جدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس -أبومازن، رفضه الاعتراف باسرائيل دولة «يهودية». وقال عباس فى كلمة أمام المجلس المركزى الفلسطينى فى رام الله بالضفة الغربية أمس لن نقبل أبدا الاعتراف باسرائيل دولة يهودية. وذكر عباس أن الفلسطينيين اعترفوا بدولة إسرائيل فى عام 1993، وأضاف أنه لايزال مهتما بتمديد محادثات السلام مع إسرائيل بعد أن علقتها إسرائيل بسبب إعلان مصالحة وقعه عباس مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأسبوع الماضى. وأكد أبومازن أن القدس عاصمة دولة فلسطين، ودونها لن تكون هناك دولة. وأكد الرئيس الفلسطينى أن حكومة التوافق الوطنى الفلسطينية التى سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حركة حماس ستعترف باسرائيل وتنبذ العنف، وقال إن رفض إسرائيل لاتفاق المصالحة غير مبرر، وإنه مصمم على إنهاء الانقسام. وأضاف عباس أن الحكومة المقبلة، ستأتمر بسياستى، وأنا اعترف بدولة اسرائيل وأنبذ العنف والارهاب، ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها. وأوضح أن المفاوضات تعنى العمل السياسى، قائلا نريد أن نحصل على حقنا من خلال المفاوضات. عام 1974 كانت لدى القيادة الجرأة الكاملة من أجل أن تتحدث بالسياسة. وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن ما وصلت إليه المفاوضات »اثبتت لنا أن اسرائيل لا تريد حلا دائما، ولا تريد حل الدولتين ، اتفاق أوسلو كان اتفاق مبادئ وليس حلا نهائيا«. وقال، إن اتفاق الحل النهائى مع الإسرائيليين يجب أن يحول إلى استفتاء شعبى، مشيرا الى أنه لا يمكن لأحد أن يوقع عن الشعب الفلسطيني إلا بعد استفتاء عام لكل الفلسطينيين فى كل مكان. وأضاف عباس »لن نقبل باستمرار الوضع الحالى كدولة تحت الاحتلال«، مشيرا إلى أن الرئيس الامريكي باراك أوباما حاول منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدة، اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان على مدار أكثر من عام ونصف، وحين انتهت ولايته الاولى صرح بأن أمريكا فشلت فى اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان. وأوضح عباس أن اسرائيل تحاول الخلط بين الإفراج عن الأسرى والمفاوضات ،مؤكدا أن ابعاد الأسرى مخالف للقانون الدولى.