رغم حرارة الجو أمس شهد المقر الرئيسى لحزب الوفد بالدقى إقبالا كبيرا من أعضاء الجمعية العمومية للحزب الذين حضروا من جميع محافظات الجمهورية للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيس جديد للحزب فى الانتخابات التى يتنافس فيها الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب الحالى وفؤاد بدراوى السكرتير العام للحزب. واكتظت أروقة وحديقة الحزب بالناخبين وانتشرت صور الدعاية للمرشحين فى جميع أنحاء مقر الحزب والشوارع المؤدية لمقر الحزب. وحدثت بعض المشاجرات والاحتكاكات بين أنصار المرشحين وتدخل العقلاء من الجانبين لفضها. وبدأ التصويت فى عشر لجان بعد اكتمال النصاب القانونى (50% + 1) ممن لهم حق الانتخاب وهم 3596 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية. وقال اللواء سفير نور مساعد رئيس الحزب للأهرام: إن هناك لجنة محايدة تشرف على انتخابات رئاسة الوفد تضم عددا من الشخصيات العامة ورجال القانون والحقوقيين، ويرأس اللجنة الدكتور ابراهيم درويش الفقيه الدستورى وتضم فى عضويتها سامح عاشور نقيب المحامين والمستشار محمد حامد الجمل والدكتور صفوت العالم والدكتور عمرو الشوبكى وحافظ أبوسعدة وجورج اسحق وحلمى النمنم ومحمود العلايلي، وحسين عبدالرازق، ومجدى مرشد، ونبيل زكى، ورغم سخونة المنافسة وحدوث بعض الاحتكاكات بين أنصار المرشحين فإنه كان هناك مشهد حضارى لافت للنظر وهو خروج البدوى وبدراوى المرشحين على رئاسة الحزب متشابكى الأيدى أمام أعضاء الجمعية العمومية خلال عملية التصويت. وعندما رأى الوفديون ذلك المشهد هتف الجميع «عاش الوفد ضمير الأمة»، و«وفديين وفديين حتى يوم الدين»، وبعد ذلك وقف الوفديون فى طوابير امام اللجان للإدلاء بأصواتهم، وعلى هامش عمليات التصويت، أكد البدوى أن الانتخابات فى الحزب تتم فى اطار الأسرة الوفدية الواحدة، وأنه بانتهاء اليوم وبإعلان النتيجة سيخرج الفائز، ومن لم يحالفه التوفيق متشابكى الأيدى ليؤكدوا للجميع أن الوفديين جميعا صف واحد لبناء مصر وتحقيق آمال الأمة. وقال البدوى إن رئاسة الوفد ليست سلطة، ولن تكون سلطة، ولكنها مسئولية وأمانة. وأضاف: اتوجه بالشكر لكل الوفديين الذين شرفونى لمدة 4 سنوات بثقتهم واختيارى كبيرا للعائلة الوفدية التى أفخر بالانتماء اليها. ومن جانبه، أكد بدراوى أن أعضاء الوفد حريصون على مصلحة الحزب ولن يخضعوا لأى تأثير وأنهم سيختارون من يرونه حريصا على إعلاء شأن الوفد، مشددا على أن إرادة الوفديين حرة «لا تباع ولا تشتري». وقال بدراوى إن هدفنا هو الوصول للحكم من خلال تحقيق الأغلبية فى البرلمان المقبل، فالوفد حزب عريق وله تاريخ ويستحق أكثر من ذلك بكثير. وتواصلت عمليات التصويت حتى مثول الجريدة للطبع، وبعد التصويت جرت عمليات الفرز مساء أمس. وتؤكد كل المؤشرات والدلائل ان الدكتور السيد البدوى هو الأوفر حظا برئاسة أقدم وأكبر الأحزاب المصرية لفترة رئاسية جديدة نظرا لشعبيته الكبيرة التى اتضحت من أنصاره أثناء التصويت. وقد شهدت انتخابات رئاسة الوفد حضورا كبيرا من جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.