إلى حبيبى وأخى وصديقى وزميلى البطل الذى خلد اسمه فى صفحات من نور فى عيد القيامة المجيد، صفوت زارع محروس.. يطيب لى أن أبعث لك خالص التهنئة القلبية وفى كل الأعياد أراك أمامى بزيك العسكرى الملازم أول طبيب احتياط ابن محرم بك بالاسكندرية ورغم مرور أكثر من 41 عاما على فراقك إلا أننى سأظل أذكرك ما حييت، ففى اجتماع مع جميع أطباء اللواء 130 المشاة الميكانيكى فى احدى القاعات بمدرسة بمنطقة الزيتية بالسويس أول أكتوبر 1973 وبناء على تكليف من قائد اللواء طلبت أن يتقدم اثنان من أطباء السرية الطبية لتعزيز نقطة إسعاف الكتيبة 602 والكتيبة 603 استعدادا للعبور.. كنت يا بطل أول من تقدم الى تلك المهنة وتم إلحاقك على كتيبة 603 وتلاك الملازم أول طبيب احتياط السيد محمد قاسم من دمنهور بحيرة الذى ألحق على كتيبة 602.. وتقدمت الكتيبة 603 لتطهير النقطة الحصينة فى كبريت والقضاء على جميع أفراد العدو، وظلت الكتيبة صامدة ما يقرب من 135 يوما فى موقعها رغم هجمات العدو بكل الأسلحة لاستعادة ذلك الموقع الى أن صدر قرار إيقاف إطلاق النار. لقد استشهد البطل صفوت زارع محروس الى جوار البطل ابراهيم عبدالتواب قائد الكتيبة، كما استشهد البطل السيد محمد قاسم بعد عبور الكتيبة 602، وهكذا تجسدت الوحدة الوطنية ووحدة الدم والمصير بين أبناء الوطن الواحد.. وخلدت نقابة الأطباء أسماء الأطباء شهداء حرب أكتوبر فى لوحة شرف حملت اسمى الشهيدين صفوت زارع محروس والسيد محمد قاسم فى مدخل مقرها بالقاهرة. وما أحوجنا اليوم ونحن نحتفل بعيد تحرير سيناء الى استعادة روح اكتوبر للعبور بمصرنا الحبيبة الى بر الأمان، وأن يضع الجميع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار والتجرد من كل النزعات الحزبية والطائفية والقبلية والفئوية ولنتذكر جميع شهدائنا الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن. د. على بيومى أستاذ بطب الزقازيق