أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه تم تحديد يوم الثلاثاء للقاء جون كيرى مع وزير الخارجية نبيل فهمى ، وذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها فهمى إلى الولاياتالمتحدة وتشمل زيارته للعاصمة الأمريكيةواشنطن ومدينة سان فرانسيسكو. ومن المنتظر أن يصل فهمى إلى الولاياتالمتحدة خلال الساعات المقبلة ، بعد أن كان قد غادر القاهرة أمس متوجها إلى ألمانيا فى طريقه إلى واشنطن على رأس وفد رسمى ، فى أول زيارة له إلى هناك منذ ثورة 30 يونيو. جاء الإعلان عن موعد الاجتماع بعد أن كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد شهدت مساء أمس الأول اللقاء المغلق الذى تم بين كيرى واللواء محمد فريد التهامى مدير جهاز المخابرات العامة. وعقب اللقاء صدر بيان مقتضب ذكر أنهما «قد ناقشا مجالات التعاون المحتمل لمكافحة تهديدات الإرهاب المستمرة والوضع الأمنى فى مصر وفى المنطقة ، وأن كيرى شدد أيضا على الحاجة لتحقيق مناخ أفضل لحرية التعبير والاعلام فى مصر كضرورة لاستقرارها طويل الأمد» ، حسب البيان. من ناحية أخرى ، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن إمداد مصر بطائرات الأباتشى ضرورة مهمة وتحقق مصالح الأمن القومى المشتركة بين البلدين. وقال الكولونيل ستيفن وارن المتحدث باسم البنتاجون : «إننا نعتقد أن هذه المروحيات الأباتشى أداة مفيدة وقوية جدا بالنسبة للمصريين فى مكافحة الإرهاب ، خاصة فى سيناء» ، وأوضح أن الإدارة ما زالت مستمرة فى حجب وعدم إرسال المقاتلات إف 16 ودبابات إم 1 وصورايخ هاربون إلى مصر ، وذلك لما لدى الولاياتالمتحدة من تحفظ تجاه عدم وضوح الانتقال الديمقراطى فى مصر ، حسب وصفه. وذكر المتحدث باسم البنتاجون أن وزارة الدفاع الأمريكية قامت باستكمال تقييمها و«النظرة الشاملة» لبرنامج التعاون العسكرى مع مصر ، وقال : « نحن نعلم أن مصر مستمرة فى خوض معركة ضد الإرهاب فى مصر ، ونحن نعتقد أنهم فى حاجة إلى العتاد العسكرى الإضافى للاستمرار فى هذه الحرب ، ونحن مستمرون فى أن يكون لدينا حوار وثيق جدا مع مصر يركز على مكافحة الإرهاب». وكانت جينيفر ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد أعلنت فى وقت سابق أن الإدارة الأمريكية ستطلب أيضا من الكونجرس الموافقة على الإفراج عن 650 مليون دولار من أصل 1،5 مليار دولار هى قيمة المعونة العسكرية بقسمها الأكبر المخصصة لمصر لعام 2014. وأوضحت المتحدثة أن الأموال التى سيتم الإفراج عنها ستستخدم على وجه الخصوص فى برامج لمكافحة الإرهاب وضبط أمن الحدود ومنع الانتشار النووي.