ندد البيت الأبيض بتصاعد العنف «الفظيع» فى جنوب السودان، إثر وقوع مجازر إثنية راح ضحيتها مئات المدنيين بأيدى المتمردين بقيادة النائب السابق للرئيس رياك مشار. وقال المتحدث باسم الرئاسة جاى كارنى نشعر بالفظاعة حيال المعلومات القادمة من جنوب السودان والتى تفيد بأن مقاتلين موالين لمشار ارتكبوا مجزرة بحق مئات المدنيين الأبرياء الأسبوع الماضى فى بانتيو. وأضاف فى بيان أن الصور والتقارير عن الهجمات تصدم الضمائر، جثث مكدسة داخل مسجد، مرضى قتلوا فى مستشفى وعشرات آخرون أطلق النار عليهم وقتلوا فى الشوارع وفى كنيسة، بسبب انتمائهم الإثنى أو جنسيتهم على ما يبدو، بينما خطابات الحقد تبث على الإذاعة المحلية. وأشار إلى أن القتلى دفنوا فى مقابر جماعية بينما تدفق السكان الى مخيمات اللاجئين.وكان متمردو جنوب السودان قد رفضوا أمس الأول الاتهامات الموجهة إليهم، ووصفوها بأنها ادعاء لا أساس له، متهمين فى المقابل القوات الحكومية بأنها ارتكبت هذه الجرائم البشعة اثناء انسحابها من بانتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية. يأتى ذلك فى وقت، بدأ الرئيس النيجيرى الأسبق اليسيجون أوباسانجو زيارة إلى مدينة جوبابجنوب السودان، على رأس بعثة سلام تابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي، لبحث الأوضاع الأمنية فى جنوب السودان. وذكرت صحيفة «بونش» النيجيرية أمس أن الزيارة التى من المقرر أن تستمر 10 أيام ستركز على إمكانية إنهاء العنف المستمر منذ 3 أشهر بجنوب السودان.