قفزت مؤشرات البورصة لأعلى مستوى لها خلال أربعة أسابيع مدفوعة بمشتريات واسعة النطاق من جانب المستثمرين المصريين، عقب إعلان مجموعة فيمبلكوم الروسية وشركة جلوبال تيلكوم القابضة عن توقيع عقد بيع أسهم بموجبه تبيع الثانية 51% من أسهم أوراسكوم تيلكوم الجزائر «جيزي» إلي صندوق الاستثمار الأهلي الجزائري بسعر بيع يبلغ 2.6 مليار دولار وبصفقة تصل إجماليها شاملة توزيعات الأرباح نحو 4 مليارات دولار، مما يسدل الستار نهائياً على أزمة «جيزى» والتى تشهد مناوشات منذ عام 2010. وربح رأس المال السوقى للبورصة بنحو 6.9 مليار جنيه، وسط حالة من النشاط وسيولة قوية غير مشهود لها بالسوق منذ أكثر من شهر تقريباً. وقفز مؤشر البورصة الرئيبسى إيجى.أكس30 بنسبة 2% إلى مستوى 8269 نقطة، وفى نفس السياق صعد مؤشر الأسهم المتوسطة إيجى.إكس70 بنحو 1.37% مرتفعاً لمستوى 614.7 نقطة، وفى نفس السياق ارتفع مؤشر الأسعار الأوسع نطاقاً إيجى.إكس100 بنحو 1.15% إلى مستوى 1074 قطة. وبلغت قيمة التداول فى السوق نحو 1.8 مليار جنيه، من خلال 33.7 ألف صفقة بيع وشراء على كمية أسهم حجمها 297.7 مليون سهم. وتم التعامل على أسهم 185 ورقة مالية، ارتفع منها 117 ورقة مالية، مقابل تراجع 37 ورقة، بينما ثبت إقفال 28 ورقة مع نهاية التعاملات. وقال إيهاب سعيد خبير أسواق المال والاستثمار إن السوق شهد ارتفاعات قوية منذ اللحظات الأولى للتداول تأثراً بالخبر الإيجابى للسوق، بشأن صفقة الجزائر مما عزز من دخول مراكز مالية جديدة للبورصة من جانب المستثمرين المصريين والذين لعبوا دوراً كبيرا عل صعيد الأفراد والمؤسسات المالية لدعم ارتفاعات السوق مجدداً واستهداف المؤشر لمستويات ارتفاعات جديدة. وأوضح إن تقدم مصر نحو الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق ممثلاً فى الانتخابات الرئاسية إلى جانب أنباء السوق الايجابية عزز أيضاً من استمرار ضخ سيولة جديدة بالبورصة ودفع غالبية أسهمها للصعود وسط موجة من التفاؤل واقتناص الصفقات خلال جلسة التداول.