قال على بن فليس المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة الجزائرية إنه الفائز الحقيقى ، وليس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذى انتخب لولاية رئاسية رابعة بنسبة 81.53 % من الأصوات، بينما حصل بن فليس الذى حل ثانيا على 12.18%. وأضاف بن فليس فى برنامج تليفزيونى مساء أمس الأول إن السلطات الجزائرية تدرك جيدا أنه هو الفائز الحقيقى فى انتخابات الرئاسة، وأنه وصلته أخبار أن الرئيس بوتفليقة هدد السلطات وساومها للحصول على أكثر من 80% من مجموع الأصوات. وأضاف «كبار القوم يعلمون أن الرئيس (بوتفليقة) لم يفز ، وأنا الناجح فى هذه الانتخابات، أنا ضحية ظلم، اغتصب حقي، الذى هو من حق الشعب الجزائرى الذى صودرت إرادته، لذلك أدعوه ألا يقبل بنتائج هذه الانتخابات». وأعتبر بن فليس أن الخروج من الأزمة الخطيرة التى تعيشها البلاد يكمن فى حل سياسى يسمح بالتوافق من أجل عودة الشعب الجزائرى لاسترجاع الشرعية، داعيا السلطة إلى التحاور مع الأحزاب المعارضة والشخصيات الوطنية لإيجاد هذا المخرج. يأتى ذلك فى وقت قتل فيه 14 عسكريا فى اشتباك عنيف مع جماعة مسلحة جنوب شرق ولاية تيزى وزو عاصمة منطقة القبائل شرق العاصمة الجزائر. وفى السياق نفسه خرج آلاف الجزائريين بولايات تيزى وزو وبجاية والبويرة بمنطقة القبائل فى مسيرات بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للربيع الأمازيجي. واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين امام جامعة ولاية تيزى وزو . كما اعتقلت الشرطة عددا من الطلبة بالقرب من المحطة البرية بولاية البويرة قبل أن تضطر لإطلاق سراحهم لاحقا تحت ضغط المتظاهرين الذين كان بينهم ناشطون من حركة استقلال القبائل. ورفع المتظاهرون فى الولايات الثلاث شعارات معادية للنظام واخرى تطالب بترسيم اللغة الأمازيجية.