رحب عدد من الأحزاب السياسية بالمتابعة الدولية للانتخابات الرئاسية، واعتبروا ذلك دليلا علي أن مصر ليس لديها ما تخفيه، وأنها مستقرة لأي آلية ديمقراطية، لكنهم طالبوا المتابعين بالالتزام بالقواعد والقانون وعدم التدخل في الشأن الداخلي. وقال إبراهيم عبدالوهاب عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار إن ذلك تأكيد علي شفافية الانتخابات وإن هذا ما كان ينادي به الكثيرون بعد ثورة يناير، كما أن المتابعة الدولية للانتخابات ستعكس صورة للرأي العام الخارجي مفادها أن مصر في طريقها للتحول الديمقراطي الحقيقي. وأكد إيهاب ذكريا عضو الهيئة العليا للحزب ترحيب المصريين الأحرار بالمتابعة الدولية لكنه أوضح أنه يجب ألا تستغل المتابعة بطريقة أو بأخري عكس إرادة المصريين، وأن تكون مبنية علي أصول واضحة، لأن المرحلة الحالية فرضت إرادتها، ويستحيل التلاعب بإرادة الشعب. وقال خالد داود المتحدث الرسمي لحزب الدستور إن هذا إجراء متبع منذ عام 2011، وأن متابعة الانتخابات ستكون خفرا لمصر لانها تمارس الديمقراطية الحقيقية، وأنه يجب ألا يكون لدينا حساسية من المتابعة الدولية للانتخابات. ومن جانبه طرح النائب السابق مصطفي بكري المتحد باسم جبهة مصر بلدي بأن الجبهة كانت تتمني ألا يحدث أي تدخل أيا كان في الشأن المصري ومتابعة الانتخابات، لكن لما أن اللجنة العليا وقعت مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، فهذا دليل جديد علي الشفافية وعلي أن اللجنة ليس لديها شئ تخاف منه وأن مصر لا تسمح بالتزوير بأي حال من الأحوال، مما يؤكد أننا أمام انتخابات حرة. واعتبرت عصمت الميرغني رئيس حزب الاجتماعي الحر أن المتابعة الدولية للانتخابات أمر طبيعي ويحدث في كل دول العالم، وقالت اننا يجب ألا نخشي شيئا من ذلك وأعربت عن ترحيب حزبها بالمتابعة الدولية. وأوضح الدكتور نبيل دعبس رئيس مصر الحديثة أن الدول المتقدمة يتم بها متابعة الانتخابات من جانب منظمات خارجية وهذا أمر طبيعي، وهناك مصريون يتابعون انتخابات الكونجرس في أمريكا، وطالما التزم المتابعون بالقانون فعليهم ممارسة أداء عملهم، والجميع يرحب بهم للتأكيد علي نزاهة الانتخابات. ورحب حزب «الحركة الوطنية المصرية» الذي يرأسه الفريق أحمد شفيق بقرار الحكومة بالسماح للاتحاد الأوروبي بمتابعة الانتخابات وأكد المستشار يحيي قدري النائب الأول لرئيس الحزب ان القرار يؤكد حرص الحكومة علي أن تتم الانتخابات الرئاسية في شفافية مشهودة من الجميع ويمنح الانتخابات شهادة نزاهة لا تسمح بأي تشكيك في نتائجها. ومن ناحية أخري استنكر الحزب الدعوات التي اطلقها عدد ممن يطلعون علي أنفسهم نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال حملة بعنوان انتخابات الرئاسة المصرية الموازية تحت شعار لكم صناديقكم ولنا صناديقنا وأكد هشام الهرم مساعد الامين العام للحزب ان هذه الدعوات هي محاولات خبيثة من جماعة الاخوان الارهابية لتشويه الاستحقاق الرئاسي. كما أعرب حزب الاصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات عن ترحيبه بتوقيع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لمذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي لتأكيد اننا نسير بخطوات ثابتة نحو الديمقراطية أمام العالم.