تطالعنا الصحف كل يوم خلال متابعاتها الإخبارية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، بأنباء عن دعم بعض الكيانات الحزبية أو السياسية لمرشح بعينه دون آخر ثم نفاجأ في اليوم التالي، نفيا لهذه الأنباء من قبل بعض مسئولي هذه الكيانات وأبلغ مثال على ذلك، هو إعلان حملة صباحي دعم أغلب الأحزاب الناصرية له في الانتخابات الرئاسية، ثم نفي بعض من مسئولي هذه الأحزاب دعمها لصباحي، وتأييدها لترشيح المشير عبد الفتاح السيسي، وكذلك نفي أسرة الفريق الشاذلي دعمها لحمدين مؤكدة دعمها للسيسي. الواضح أن التغطية الصحفية لهذه الموضوعات من قبل زملائي الصحفيين، تفتقد عنصرين مهمين هما الموضوعية والحيادية، حيث تقتصر على ذكر مصدر أو مصدرين يمثلون هذه الكيانات السياسية والحزبية .. ولكن بحكم تغطيتي للنشاط السياسي في مصر، فإن هذه المصادر في بعض الأحيان لا تعبر عن هذه الكيانات بشكل كاف، وهو ما لاحظته خلال مناقشاتي في بعض القضايا السياسية مع بعض مسئولي الأحزاب السياسية أبان فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، فكانوا لهم وجهات نظر تخالف الأغلبية، بالإضافة إلى أنه لا يمكن السيطرة على القاعدة الجماهيرية العريضة للحزب خاصة من قبل الشباب، فقد يتخذ الحزب موقفا ما يخالفه الشباب في أحزابهم. على مسئولي الأحزاب السياسية والتجمعات الشبابية إعلان موقف واضح تجاه مرشحي الرئاسة بشكل عام، وإصدار بيانات رسمية،وعمل مؤتمرات جماهيرية لإعلان تأييدهم لمرشح بعينه، للبعد عن اللغط والشائعات التي تدور في الشارع السياسي المصري حاليا. وفي المقابل، يتوجب على وسائل الإعلام أن تلعب دورها الهام في تنوير الشعب بكافة فئاته وانتماءاته، وأن تكون محايدة في التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، من خلال إعطاء فرص متساوية لكل مرشح من المرشحين، والفصل بين الخبر والإعلان لأنه أحيانا يتم طرح المادة الخبرية في شكل إعلاني، وعدم إعطاء مرشح ما أو مؤيديه أوقات مميزة دون غيره. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر