ذكرنى رفض واشنطن منح تأشيرة دخول للسفير الإيرانى حامد أبو طالبى المرشح مندوبا دائما لبلاده لدى الأممالمتحدة بمقولة:لا أحبك ولا أقدر على بعدك..المتحدث باسم البيت الأبيض أرجع سبب الرفض إلى أن واشنطن اكتشفت أن طالبى قد شارك فى عملية احتجاز الرهائن الأمريكيين ال52 فى نوفمبر 1979 لمدة 444 يوما فى عملية اقتحام للسفارة الأمريكية فى طهران ،وكان طالبى وقتها طالبا بالجامعة. رفضت طهران ذلك التصرف من قبل واشنطن التى تلتزم من حيث المبدأ بمنح تأشيرات لجميع العاملين فى الأممالمتحدة بوصفها دولة المقر حتى لو كانت على خلاف مع دول هؤلاء المرشحين.وأوضحت أن طالبى كان يقوم إبان أزمة احتجاز الرهائن بالترجمة فى مفاوضات الطرفين . كما أكدت متحدثة باسم الخارجية الإيرانية أنه يعتبر من أفضل الدبلوماسيين وسبق له أن سافر إلى الولاياتالمتحدة دون أى مشكلات. يشير المحللون إلى أن طالبى يعد من الشخصيات المعتدلة ومن المقربين للرئيس المعتدل روحانى الذى تولى منصبه فى الصيف الماضى..حيث بدأت إيرانوالولاياتالمتحدة مفاوضات مباشرة لأول مرة منذ عام 1979 ،إلا أنه لايوجد تمثيل دبلوماسى بينهما . الكونجرس بمجلسيه أقر قانونا أمس الأول رفعه للرئيس أوباما للتصديق عليه ينص على حظر دخول أى شخص شارك فى أنشطة معادية للولايات المتحدة. لقد أغفلت إيران أن أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين التى مضى عليها نحو34 عاما مازالت تثير الحساسية أو هى أرادت بترشيحها أن تطلق بالونة اختبار للعلاقات بين البلدين خاصة فى وجود مناوئين فى إدارة أوباما للتقارب مع طهران. ويأمل مفاوضو الملف النووى فى التوصل إلى اتفاق نهائى بحلول يوليو القادم ،لكن الخلاف مازال كبيرا ، ومشاعر الاستياء لرفض ترشيح المندوب الإيرانى الجديد توسع دائرة الخلاف . لمزيد من مقالات ايناس نور