قال المخرج خالد يوسف عضو الهيئة الاستشارية لحملة السيسى إن المشير رفض مقترحات اقتصادية لتكون ضمن برنامجه الانتخابى من أحد كبار رجال الأعمال لاغتقادها العدالة الاجتماعية مشيرا لأن هناك مجموعات كثيرة تذهب للمرشح المحتمل بمشروعات وبرامج ورؤى كلها تخضع لنقاش مستفيض. جاء ذلك فى صالون التحرير الذى يديره الصحفى عبدالله السناوى الذى عقد تحت عنوان »أزمة تراجع منظومة القيم« حيث تحدث يوسف عن التطورات التى وقعت بالمجتمع المصرى بعد حرب 73 ففى حين قدم المواطن البسيط دمه فداء لوطنه، حصد غيره من القطط السمان، فصار لدينا أفقر شعب وأغنى طبقة فغياب العدالة ركيزة أساسية فى تغير منظومة القيم وحين ثار الشعب فى 25 يناير كان هذا إدراكا للعقل الجمعى بكل هذا الظلم فكانت الثورة التى سرعان ما أنقضت عليها الثعابين وحاولوا ركوبها فثارت ثورة الشعب من جديد. وأرجع الأديب بهاء طاهر أزمة انهيار القيم إلى غياب العدالة والحل هو أن تكون الدولة عادلة ويجد كل إنسان ما يستحقه من ثواب وعقاب.. مضيفا أن ما سنته مصر فى عشرات السنين على مستوى الدولة المدنية ومؤسساتها هدمته فى غضون سنوات قليلة فى عهد مبارك الذى شهد مزيدا لمؤسسات الدولة المدنية وهذا ما أفسح المجال لتجد الفاشية طريقها فى المجتمع وطالب باعادة تأسيس الدولة المدنية التى قضينا فى بنائها سنوات طويلة ثم هدمت فى سنوات قلائل. وعن أحداث أسوان لم يبد طاهر استغرابه لأن هناك مقدمات كثيرة تنبئ بحدوثها، فهناك رؤوس للعائلات والقبائل تمثل قيادات مجتمعية تم القضاء عليها وتحطيمها لأغراض سياسية ونفعية من جانب الحزب الوطنى والإخوان قضوا على القيادات المجتمعية التى تحافظ على النسيج الاجتماعي.. فالمشاكل كانت تحل بين رؤوس العائلات وبعضها فتم القضاء على هذه الخامة التى كانت تحافظ على النسيج الاجتماعي. وطالب طاهر بالحزم مع الإرهابى والحنو على الفقير فنحن نريد توازنا عادلا بين الشدة واللين والعدل فى المجتمع وبالنسبة لمظاهرات الطلبة قال طاهر أننا لن نخسر كثيرا إذا توقفت الدراسة فى الجامعة سنة أو سنتين وأن ينخرط من يرغب من الطلاب فى الخدمة الاجتماعية وحول أزمة القيم قال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق أن مصر كانت رائدة بالأزهر الشريف لكن الأمور تغيرت مع الانفتاح الاقتصادى وفى عهد مبارك حدث انفلات أخلاقى وسلوكى واجتماعى والأزهر جزء من المجتمع يؤثر ويتأثر ثم جاءت ثورة 25 يناير التى تحولت من أمل إلى ألم حيث ظهرت الحيات والثعابين والعقارب فتغير المجتمع لغير ما كنا نأمل وتصور الإخوان أنهم رعاة القيم والمثل مما أثر فى المجتمع بشكل عنيف حيث تصور الناس أن الحرية انفلات وغابت القدوة من المجتمع والمدرسة والبيت وتفشى الفقر والجهل فى كل النواحي.. لكن مازال الأمل فى أن يتبوأ الأزهر مكانته من جديد.