هي مقابر أثرية محفورة في الصخر على سفح الجبل وسميت بهذا الاسم نسبة إلى قبائل عربية هي قبائل بني حسن التي استوطنت الموقع قديما وتضم مقابر من عصر الدولة الفرعونية القديمة والوسطى، وتصلح لان تكون بانوراما للصوت والضوء، فالمكان غاية في الروعة، ويحوي كل مقومات الطبيعة الخلابة، والاهم ،أنها تعد من أندر المواقع الأثرية التي توثق لعصر الدولة الوسطى. المقابر التي تعود إلى عصر الأسرتين الحادية والثانية عشر توثق لمظاهر الحياة في عصرها من تدريب للجنود ، وحمل أدوات القتال والهجوم على الحصون، ومناظر الصناع وهم يغزلون وينسجون ويصنعون الحلي والسكاكين،وممارسة الكهنة للشعائر الدينية، بخلاف تصوير رحلات الصيد فى الصحراء ، فضلا عن طقوس الزواج. أما مقبرة خنوم حتب الثاني، فقد زينت جدرانها بمناظر مختلفة أبرزها منظر يمثل 37 شخصاً من الرجال والنساء والأطفال، يرتدون أزياء مزركشة لقبائل آسيوية ، ومن المقابر المهمة أيضاً، مقبرة باكت ، التي زينت جدرانها، بصور لفتيات يقمن بالألعاب البهلوانية ، وتعد مناظر رياضة المصارعة على الحائط الشرقي من المقبرة من أجمل الصور، فهي تتألف من 220 مجموعة تمثل مصارعين في أوضاع مختلفة، وتشير هذه الصورة إلى الإرهاصات الأولى فيما سمى بعد ذلك بالمصارعة الرومانية .