قدر المصري القديم الوقت وقيمته ولذلك اخترع الساعة لتقديره ومن اشهرها الساعة المائية المحفوظة في المتحف المصري وهي عبارة عن إناء من الالبستر كان يملأ بالماء الذي كان يخرج من فتحة عند قاع الساعة ويشير مستوي الماء إلي مرور وقت معين حيث قسم داخل الإناء إلي علامات مقسمة بطريقة دقيقة، وبالرغم من تقديرهم للوقت إلا أنهم مارسوا هواياتهم وعاشوا حياتهم كما ينبغي، وهناك دلائل كثيرة علي أنشطة قدماء المصريين في أوقات الفراغ فكان الرجال ينهمكون في الرياضيات البدنية، مثل الصيد، وصيد الأسماك، ورمي الرمح، والمصارعة، والملاكمة، وكانت تنظم السباقات الطويلة لإثبات البراعة البدنية الفائقة، وكان الرجال والنساء يستمتعون بالسباحة. وكانت ألعاب السنت (تشبه الشطرنج) مفضلة، وكانت تلعب علي طاولة مكونة من ثلاثين مربعاً تنقسم إلي ثلاثة صفوف في كل صف عشر مربعات. في إحدى البرديات حكي أن الملك سنفرو ضاق يوما ما فاستدعي احد الكهان الذي أشار عليه بالتنزه في بحيرة القصر في زورق تجدف فيه فتيات القصر الجميلات "فإن مرآهن يجدفن ذهاباً وإياباً ومرأي الأحراش الجميلة والحقول التي تحيط البحيرة وشواطئها يدخل السرور علي قلبه. كما مارس المصريون لعبة الضرب بالعصا وهي لعبة أو رياضة تماثل لعبة التحطيب التي تمارس حتى الآن في الريف خاصة في صعيد مصر وصورت هذه الرياضة في مقبرة خروف في غرب طيبة من الأسرة 18 وصورت أيضاً في معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو، وعلي قطعة حجر (اوستراكا) محفوظة في متحف اللوفر. وهم أول من عرف مصارعة الثيران حيث صورت مناظر للثيران التي تتصارع مع بعضها مثل منظر في مقبرة خنوم حتب الثالث في بني حسن، وعثر علي قطعة حجر جيري (اوستراكا) ارتفاعها 11.5سم، ومحفوظة في متحف المتروبوليتان، عليها منظر ملون يرجع للأسرتين 19 20،لثور قوي يلقي ثوراً آخر علي مقدمته في وضع أبدع المصري القديم في تصويره وخاصة حركة الثورين. كان الصبية يلهون بمرح زائد عن الحد، فكانوا يتشابكون في المصارعة،وهي لعبة تشبه إلي حد كبير تلك التي يمارسها الأولاد حاليا، حيث ينحني أحد الأولاد فيقفز الآخر فوق ظهره، كذلك برعت بعض الفتيات في حركات بهلوانية وأهمها حركة الانثناء إلي الخلف بأجسامهن حتى يلمسن الأرض بأطراف أيديهن. وفي عصر ملوك الدولة الوسطي اتسمت الألعاب بممارسة الحركات الرياضية، والتي لم تكن موجودة في الدولة القديمة، وكما شاهدنا في مقابر بني حسن، كان الرجال يمارسون المصارعة، حيث صورت علي جدران هذه المقابر عشرات من اوضاع المصارعة التي أري أن المصارعة يجب تسميتها المصارعة المصرية وليست المصارعة الرومانية، وكانت مشاهد أعمال المصارعة موجودة دائماً بالقرب من مناظر المعارك وحصار المواقع الحصينة. في الدولة الوسطي وجدنا شيئا مختلفاً حيث كانت الفتيات ترتدين ثيابا فضفاضة وواسعة، وتسريحة شعرهن تنتهي بضفيرتين مكورتين، وتقفز الفتيات ويلعبن الكرات ويتقاذفنها في مهارة دون أن تسقط علي الأرض، أو يجثمن علي الخصم للاستيلاء عليها، كما يحدث في كرة القدم الامريكية. ادرك المصري احتياج الأطفال للعبهم في العالم الآخر لذلك دفنوا معهم تلك اللعب لاستخدامها مرة أخري خاصة أن اللعبة كانت وسيلة ترفيهيهة وقد عثرنا علي لعب عديدة من خامات مختلفة مثل الخشب والفخار والعاج وغيرها، وكانت هناك لعب علي هيئة الحيونات والطيور ذات أجزاء متحركة وبعضها كان يتخذ الهيئة الآدمية مثل مجموعة الأقزام الثلاثة التي عثر عليها في مقبرة فتاة تدعي حابي من الدولة الوسطي، وشاعت العرائس والدمى بين لعب الأطفال. رابط دائم :