استشهد فجر أمس نقيب ورقيب شرطة خلال مشاركتهما فى حملة أمنية لتنفيذ أحكام قضائية ضد المطلوبين أمنياً بمحافظة قنا، حيث وقعت اشتباكات بين القوات وعدد من العناصر الإجرامية، أثناء دخول القوات لقرية فاو غرب، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط أحد المتهمين، بينما لقى آخر مصرعه خلال الاشتباكات المسلحة. وكان اللواء محمد كمال مدير أمن قنا قد تلقى إشارة من مركز شرطة دشنا باستشهاد النقيب محمد أحمد عبدالمنعم خلاف «معاون مباحث مركز دشنا»، ورقيب شرطة محمد أحمد الصغير مقيم بقرية «أولاد نجم» بنجع حمادي، خلال مشاركتهما فى حملة أمنية استهدفت قرية فاو غرب، حدث تبادل لإطلاق النيران مع عدد من المطلوبين وأسفر عن استشهادهما فى الحال، وتمكنت القوة الأمنية من قتل عبد العزيز فيصل (18 سنة)، وإصابة شقيقه مصعب (31 سنة)، والذى نقل فى حالة سيئة لمستشفى قنا العام ثم إلى أسيوط الجامعي. وأوضح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية أن الشرطة تكثف جهودها لضبط باقى العناصر الإجرامية والأسلحة التى بحوزتهم، وأن وزارة الداخلية تنعى شهداءها الأبطال لما قدموه من تضحيات فى سبيل فرض الأمن والاستقرار، كما وجه وزير الداخلية بتقديم كافة أوجه الرعاية لأسرتى الشهيدين. وتم نقل جثمانى الشهيدين إلى مسقط رأسيهما، واحتشد عشرات الأفراد حول سيارة الإسعاف التى تنقل جثمان رقيب الشرطة إلى قريته «أولاد نجم»، مرددين الشهيد حببيب الله، بينما تم نقل جثمان الضابط الشهيد الى مسقط رأسه بطنطا. وتقدم اللواءان عبد الحميد الهجان محافظ قنا الجنازة العسكرية لرقيب الشرطة بمسقط رأسه بنجع حمادي، فى جنازة عسكرية مهيبة انطلقت من أمام مسجد النجدة حتى ميدان الأوقاف بنجع حمادي. وأدان محافظ قنا والقيادات التنفيذية وأبناء المحافظة الحادث الإجرامى الذى راح ضحيته الشهيدان أثناء تأدية واجبهما، وأمر المحافظ بصرف مكافأة عاجلة لاسرة الرقيب الشهيد. واكتست قرية ميت حبيش البحرية التابعة لمركز طنطا، بمحافظة الغربية، بالسواد، وعمَّ الحزن أرجاء القرية، عقب استقبالهم خبر استشهاد ابنهم النقيب محمد عبد المنعم ، ورقيب الشرطة محمد أحمد الصغير. ويؤكد ابن عم الشهيد أنه الابن الوحيد لأسرته، المكونة من والده الذى يعمل موجها بالمعاش ووالدته مدرسة، وشقيقتين أخريين، وله طفلة صغيرة (سنتان)، وأنه كان يحظى بحب أهل القرية جميعًا، لما يمتاز به من أخلاق كريمة وتواضع، وكان نموذجًا لضابط الشرطة المحب لوطنه وأهله وقريته.