يعد الفيلم الأمريكى «مستر بيبودى وشيرمان» من نوعية افلام الرسوم المتحركة الكوميدية المليئة بالمغامرات، والتى تستخدم تقنية ثلاثية الأبعاد . وقداحتل الفيلم مراكز متقدمة فى سباق آلافلام. ورصدت له الشركة المنتجة ميزانية ضخمة تقدر ب 145 مليون دولار، وقصة الفيلم مستوحاه من مسلسل رسوم متحركة قديم بالاسم نفسه عام 1960، وصدرت بعض الكتب المصورة عنه. الفيلم من اخراج روب مينكوف، وهو نفس مخرج «الأسد الملك» عام 1994 . تدور احداث الفيلم حول مستر بيبودى وهو الكلب الذى يفترض الفيلم انه عبقرى وحصل على جائزة نوبل، فقد اخترع آلة زمن تعود الى الماضي،ويعيش معه ابنه بالتبنى شيرمان،الذى يتعرض لكثير من المضايقات جراء هذا الوضع،يقوم شيرمان بتشغيل آلة الزمن فى جولة من أجل اثارة إعجاب صديقته وزميلته بالمدرسة بينى ودون علم مستر بيبودي، وعن طريق خطأ تشغيل الآلة اثناء الرحلة يشقان دون قصد ثقبا كونيا يتسبب فى جعلهما يعبثان بأهم الأحداث التاريخية،يعلم مستر بيبودى بالأمر فيضطر ان يذهب لانقاذهما،وخلال رحلة الثلاثة فى الكون يمرون على أهم الفترات التاريخية ويقومون بمغامرات شيقة مليئة بالمخاطر واختراعات وحروب وغيرها من الشخصيات والأحداث المؤثرة فى التاريخ. الفيلم منذ بدايته حتى نهايته مبنى على الخيال، فأساس الفكرة غريبة وهى تبنى كلب لطفل، عكس ما يحدث ان الأشخاص يقومون بتربية الكلاب، ولكن الهدف من الفيلم إظهار الصفات الطيبة فى الكلاب والتى من المفروض ان تتوافر فى البشر مثل الإخلاص ومساندة الغير والذكاء، وقد ظهر ذلك فى نهاية الفيلم عندما وافق الجميع ان يكونوا كلابا اذا كان ذلك يعلى من شانهم ،فحتى الطفل شيرمان الذى كان يغضب بوصف زملائه له بأنه كلب، غير فكرته تماماً عندما عرف مدى تضحيه الكلب له. أراد المؤلف ان يوصل هذه الرسالة الأخلاقية من خلال شخصيات الفيلم والتى أتقن تجسيدها المخرج روب مينكوف. كما ان الفيلم يحتوى أيضاً رسالة تعليمية للأطفال من خلال شاشة السينما بطريقة مسلية ،ليتعرفوا على معلومات مهمة وقيمة من خلال رحلة آلة الزمن سواء عن تاريخ الشخصيات العظيمة لبلادهم مثل جورج واشنطن ومبادئه عن الحرية والمساواة، كما يعرف الأطفال أيضاً اهم الحضارات وإنجازاتها مثل عظمة حضارة الفراعنة. ورغم وصف هذه العظمة كانت هناك سقطة بوصف المصريين بأنهم شعب متوحش..كذلك اظهرالفيلم عهودا اخرى عظيمة مثل زمن اسبرطة، مما ساعد على نجاح الفيلم هو استخدام خاصية تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد التى تشعرك بأنك مشارك فى الرحلة وتعبر معهم عبرالأزمنة، ويبعث الفيلم رسالة تربوية الى الأهل ايضا وهى إعطاء الأبناء مساحة من الحرية بعيدا عنهم.