أمام الزيادة السكانية الكبيرة ومع الزيادات المطردة فى أعداد الملتحقين بالتعليم فى كل عام وأمام عجزنا عن إنشاء مدارس جديدة تجابه تلك الزيادة المستمرة فى أعداد المتعلمين اصبح لزاما على مدارسنا أن تستوعب تلك الأعداد المستمرة فى الزيادة سنويا لتزدحم الفصول الدراسية بها بشكل يؤثر سلبا على جودة المنتج التعليمى الى جانب أن ذلك يمثل إهدارا كبيرا فى الوقت والجهد والمال دون أدنى عائد إلا مجرد تعليم صورى لا طائل منه... ومن هنا يبرز التفكير فى حلول غير تقليدية تمثل مخرجا من تلك المشكلات التى تزداد تغولا عاما بعد عام، ومنها العودة إلى تطبيق الفترة المسائية فى بعض المدارس التى تعانى من هذا التكدس والازدحام الذى قد يصل إلى معدلات مرتفعة يقابلها انخفاض فى التحصيل الدراسى كما يزداد معها خطر الإصابة بالأمراض المعدية، الى جانب بروز ظواهر مصاحبة مثل ظاهرة العنف من التلميذ، وكذا من المعلم الذى يضطر الى استخدام الضرب الممنوع قانونا ليس إلا لإحكام سيطرته على تلك الكثافات الطلابية العالية داخل الحجرات الدراسية.. إن العودة إلى نظام الفترة المسائية فى بعض المناطق التى تشكو مدارسها من الازدحام والتكدس مع تفعيل عنصرى الرقابة والمتابعة يمثل حلولا عاجلة لمشكلات التكدس والازدحام، كما أنه يمثل استغلالا أمثل للمبنى المدرسى ليصل إلى أقصى استفادة منه إلى جانب أن تطبيق نظام الفترة المسائية يسهم بشكل كبير فى تخفيف الاختناق المرورى الذى تعانى منه المدارس المزدحمة، ناهيك عن أنه يسهم بشكل اساسى فى تحسين جودة المنتج التعليمى. شاكر رفعت بدوى العريش ماجستير إدارة أعمال