رغم صدور قرار من وزارة التربية والتعليم بمنح مديري إداراتها في المناطق والمحافظات الصلاحية الكاملة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحل مشاكل الازدحام والتكدس التي تعاني منها بعض المدارس ، إلا أن الظاهرة ما تزال مستمرة بشكل يعوق العملية التعليمية ويشجع على استمرار ظاهرة التسرب من التعليم، ويشجع على ازدياد الاعتماد على الدروس الخصوصية. وفي محاولة لاحتواء ظاهرة التكدس بالمدارس ، تتجه الوزارة إلى تقسيم اليوم الدراسي إلى فترتين في المدارس التي تعاني من التكدس والازدحام كإجراءات احترازية لوقاية الطلاب من انتشار الأمراض المعدية ، وخاصة انفلونزا الطيور والخنازير. كما تتجه الوزارة لإبرام عقود مع شركات متخصصة لتعقيم المدارس، في إطار الإجراءات الوقائية التي تتخذ حالياً في المدارس ومنها النظافة المستمرة للأسطح ومقابض الأبواب وغيرها من الأماكن التي قد تتلوث بالفيروسات . وكانت وزارة التربية والتعليم قد أكدت الأسبوع الماضي لمديري المدارس على عدم تكدس الفصول بالطلاب أو الطالبات، والعمل على الإقلال من الزحام في الساحات المدرسية وأمام أبواب ونوافذ المقاصف المدرسية, مطالبة شركات التموين المكلفة بالمقاصف المدرسية، بتوزيع وجبات الإفطار خلال الحصة الدراسية تجنباً للازدحام المتوقع حدوثه في وقت الفسحة المدرسية، إضافة إلى إغلاق البرادات التي داخل دورات المياه والاكتفاء بالبردات التي بالساحات مع استخدام الكاسات البلاستيكية في الشرب.