ترأس الرئيس عدلى منصور، أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الاجتماع السنوى لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، حيث تولى رئاسة مجلس الأمناء، الذى يضم فى عضويته عشرين عضوا من الشخصيات الدولية والوطنية البارزة، فضلاً عن أعضاء المجلس الاستشارى البالغ عددهم خمسة عشر عضواً، وذلك بحضور السيد الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس منصور ألقى كلمة فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذى يمتد حتى اليوم تضمنت استعراض الدور التاريخى والمعاصر للمكتبة ليس فقط كمركز إشعاع ثقافى فى مصر يحمى القيم المصرية الوطنية، وإنما أيضاً كمشعل من مشاعل التنوير فى منطقة الشرق الأوسط والمتوسط، فضلاً عن دور المكتبة فى الحفاظ على التراث الإسلامي. كما أشار إلى التعاون الدولى القائم بين المكتبة وعدد من المؤسسات الثقافية فى كل من هولندا وفرنسا، التى أهدت كل منهما المكتبة ما يناهز نصف المليون كتاب؛ معرباً عن أهمية تفعيل الدور الدولى للمكتبة، والعمل على امتداده ليشمل النهوض بقطاع المكتبات فى إفريقيا. أما بالنسبة لمستقبل المكتبة، فقد استعرض الرئيس تصوراً يقوم على أساس مزيد من التوسع والتعمق فى عمل المكتبة مثنيا على الجهود التى بذلتها أخيراً على مستوى محافظة القاهرة، باِعتبارها العاصمة التى تحوى العديد من المنارات الثقافية، وعدداً من البيوت الأثرية التى ستشهد تنظيم برامج تعاون ثقافى معها من قِبل المكتبة، على غرار «بيت السناري»،. وألقى أعضاء مجلس الأمناء والمجلس الاستشارى كلمات تضمنت الإشادة بدور المكتبة التاريخى والمعاصر فى التثقيف والتنوير، فضلاً عن آفاق التعاون بينها وبين مختلف المؤسسات الثقافية والتعليمية الدولية للنهوض بدورها وإثرائه.