ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أن المناورات العسكرية الأمريكية- الإسرائيلية التي كانت مقررة الأسبوع الحالي تم تأجيلها إلي مطلع أكتوبر المقبل. وأوضحت الصحيفة أنه تم الاتفاق علي الموعد الجديد أثناء اجتماع بين قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارتن ديمسي خلال زيارته لإسرائيل. ولم تذكر الصحيفة سببا لهذا التأجيل, غير أن تقارير إعلامية قالت إن هناك أسبابا تتعلق بالميزانية, إلي جانب مخاوف أمريكية من أن تعتبر إيران هذه المناورات عملا استفزازيا لها. وكانت وسائل إعلام اسرائيلية وصفت هذه التدريبات العسكرية بأنها الأكبر من نوعها بين البلدين, والتي يتوقع أن تشهد مشاركة الآلاف من الجنود الأمريكيين ومحاكاة لهجمات صاروخية علي إسرائيل. وفي واشنطن, وضعت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون خططا لتخفيض70 ألف جندي من قوات الجيش20 ألف آخرين من قوات مشاة البحرية المارينز خلال الخمسة أعوام المقبلة, وذلك بسبب تقليل نفقات الجيش الأمريكي. ومن المقرر أن تطالب وزارة الدفاع بميزانية أساسية بقيمة525 مليار دولار لعامها المالي2013, لتوفر بذلك ستة مليارات دولار مقارنة بميزانية2012 التي أقرها الكونجرس بالفعل. ومن جانبه, قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن خفض الميزانية للوفاء بمطالب الكونجرس كان أمرا قاسيا, إلا أنه أشار إلي أن تلك التخفيضات تمت للحيلولة دون قيام الكونجرس بخفض قوام الجيش تعسفيا. علي صعيد آخر, اتهم ميت رومني أحد المتنافسين الرئيسيين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية الرئيس باراك أوباما بأنه قوض إسرائيل بسياسته في الشرق الأوسط وضحي بها. وقال رومني إن انعدام السلام يرجع إلي جماعات مثل حماس التي لديها نية القضاء علي إسرائيل, علي حد قوله. وفي فيينا, صرح مصدر مسئول في البعثة الدبلوماسية الإيرانية بالعاصمة النمساوية فيينا بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن أن الغرب يكذب حين يقول إن العقوبات الاقتصادية ليست موجهة ضد الشعب الإيراني. وأكد أحمدي نجاد أن الحزمة الجديدة من العقوبات لن تؤثر علي طهران, مشيرا إلي أن واشنطن لا تشتري البترول الإيراني منذ30 عاما. و أشار المصدر الدبلوماسي أن نجاد انتقد الدول الغربية لوضعها العراقيل والذرائع أمام استئناف المفاوضات النووية, مؤكدا أن بلاده مستعدة دائما للحوار لأن الحق والمنطق الي جانبها, لكن الغرب يتهرب ويلجأ إلي الحظر خلافا للقوانين والالتزامات الدولية. وأضاف أن العقوبات ستضر بالدول الأوروبية أكثر من إيران لأن حجم التجارة معها يبلغ نحو10% من إجمالي حجم التجارة الإيرانية, مضيفا أن بإمكان طهران البحث عن شركاء آخرين.