علي بعد 65 كيلو مترا جنوب شرق سيدي براني بمرسي مطروح وفي عمق الصحراء تقع قرية أبو مزهود التابعة لمركز براني، حيث الصحراء بقسوتها تفرض ارادتها علي سكان 4تجمعات تضمها القرية. وهي تجمعات أبو مزهود وغزي والرمايميح وبطون ،وتسكنها قبائل الجرارة والمحافيظ، وتقع متناثرة في مساحات شاسعة دون مرافق أو خدمات، ويعتمد سكانها علي تربية الابل بشكل رئيسي بالاضافة الي الاغنام. والغريب ان تلك القرية تئن من عدم وجود كهرباء بالرغم من وجود مقومات للانارة بها من اعمدة ووحدات ديزل ولكنها لاتعمل لانعدام الصيانة وعدم معرفةالاهالي بطرق تشغيلها، ولذا فإن الظلام يخيم بسواده علي القرية ليلا الا من بعض المصابيح التي تعمل بالمولدات في بعض منازل القرية ،جلبها الاهالي وشاء حظ القرية العاثر ان تقع بعيدا عن شبكة الكهرباء الموحدة! كما لاتوجد مياه شرب بالقرية الا بعض المخزون في الآبار من مياه الامطار الشحيحة التي تسقط علي هذه المنطقة النادرة الامطار والتي يعاني سكانها من جلب المياه بالسيارات من مسافة 65 كيلو مترا ! بالاضافة الي ان تلك القرية بتجمعاتها السكانية لاتوجد بها وحدة صحية تقدم خدماتها الصحية للاهالي بل يتم ارسال قوافل طبية اليها علي فترات مما يضطر الاهالي الي نقل مرضاهم الي مستشفي براني التي تقع علي بعد عشرات الكيلو مترات عن القرية. يقول حسين الصاوي مدير ادارة تنمية القري بمحافظة مطروح إن قرية ابو مزهود تعتبر من القري الفقيرة بخدماتها وقد قرر اللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح حفر بئر جوفية عميق بالقرية وتركيب وحدة تحلية للبئر لتزويد القرية بمياه الشرب النقية مع ادخال القرية ضمن القري التي سيتم انارتها بالطاقة الشمسية لبعدها عن الشبكة الكهربائية الموحدة في خطة العام المقبل .