نجحت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، في إعادة فتح الطريق الزراعي السريع بعد قيام أكثر من 4 آلاف شخص من أهالي قرية "سنطيس" بدمنهور بقطعه في كلا الإتجاهين، وإشعال النيران في إطارات الكاوتش. إحتجاجا علي مصرع عامل محطة تموين وقود، وإصابة عاملان آخران بجروح خطيرة، إثر نشوب مشاجرة بينهم وبين 4 بلطجية بسبب رفضهم ملء 5 جراكن بنزين. كما تسلمت الشرطة عاملين، كان أهالي القرية قد أمسكوا بهما بعد الإشتباه في كونهما الجناة لقيادتهما سيارة تماثل تماما سيارة البلطجية. كان اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن البحيرة، قد تلقي إخطارا من معهد دمنهور الطبي يفيد بوصول كل من أحمد جلال زعيتر (25 سنة- عامل بمحطة تموين ) مصابا بجرح طعني نافذ بالبطن، وتهتك بالأمعاء ، وقطع في الشرايين الرئيسية، وتوفي متأثر بإصابته، وشقيقة علاء وأشرف ماهر مصابين بجروح وكدمات متفرقة بالجسم. بالانتقال والمعاينة تبين أنه أثناء تواجد المجني عليهم في محطة الوقود التي يعملون بها بطريق الدلنجات، رفضوا تعبئة 5 جراكن ببزين 80 لأحد قائدي السيارات الملاكي، لمخالفة ذلك للقانون ورغبة منهم في تموين سيارات أخري ، مما أدي إلي نشوب مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة قام خلالها قائد السيارة الملاكي وثلاثة من مرافقيه بالتعدي بالضرب بالسنج والمطاوي ولاذوا بالفرار. من ناحية أخري وعقب إدخال المصاب الأول إلي غرفة العمليات بمعهد دمنهور الطبي وإجراء جراحه عاجلة له ثم نقله إلي العناية المكثفة ساءت حالته الصحية وتوفي متأثرا بإصابته، وفور علم أهليته بوفاته اقتحموا قسم العناية المركزة بمعهد دمنهور الطبي وأحدثوا تلفيات بجهاز التنفس الصناعي، ورفع أطباء معهد دمنهور الطبي مذكرة إلي وزير الصحة و نقابة الأطباء يحتجون فيها علي اقتحام القسم والتعدي عليهم. وتجددت الأحداث مرة أخري عقب انتهاء الأهالي من إجراءات الدفن وتشييع الجنازة حيث تجمع الآلاف من أهالي القرية، وقاموا بقطع الطريق الزراعي ووضع الصخور لمنع مرور السيارات، وإشعال النيران في إطارات الكاوتش، للمطالبة بالقبض علي البلطجية الهاربين. فيما اصطفت السيارات في طابور طوله أكثر من 10 كيلو متر، وأصيبت الحركة المرورية بالشلل التام . إنتقلت علي الفور القيادات الأمنية والنائب السابق مبروك زعيتر لمحاولة تهدئة جموع الأهالي الغاضبة وحملهم علي فتح الطريق، ونجحت الجهود في إعادة فتح الطريق بعد غلقة لمدة ساعتين.