فى ضوء الهجمات الإرهابية والتفجيرات الأخيرة، قرر مجلس الوزراء فى جلسته الأسبوعية أمس برئاسة المهندس إبراهيم محلب، تشديد العقوبة على الجرائم الإرهابية وتشكيل دوائر متخصصة لها، وتعديل قانون العقوبات والإجراءات الجنائية لمواجهة الإرهاب. كما قرر المجلس تكثيف الوجود الأمنى فى محيط الجامعات والدوريات الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة على مدار اليوم. فى الوقت نفسه، رصدت كاميرات المراقبة فى ميدان النهضة وقائع زرع القنابل التى أودت بحياة العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث غرب الجيزة، وأدت لإصابة ثمانية ضباط آخرين صباح أمس الأول، وكشفت عن وجود نحو 35 شخصا فى ساعة مبكرة الأربعاء الماضى فى موقع الحادث، وتم القبض عليهم جميعا، وتقوم السلطات بالتحقيق معهم، باعتبارهم مشتبها بهم، وتبين أنهم الطلاب الذين يهاجمون قوات الشرطة ويقطعون الطريق أمام الجامعة بصفة يومية. وفى حين استمعت النيابة إلى الشهود من الضباط، برر رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة، التحذير الذى وضعه الاتحاد بعدم الاقتراب من ميدان النهضة بعد الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الأربعاء، وهو وقت التفجير الأول، بأنه روتينى يتم نشره كل أربعاء، حيث اعتاد طلاب الإخوان التظاهر ومواجهة الأمن، ونفى أن يكون له أى علاقة بالإخوان، وأكد أنه لم يتظاهر أبدا، داخل الجامعة أو خارجها. ومن جانبه، قرر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية دراسة التأمين على حياة الضباط مع إحدى الشركات الكبرى، وهو نظام معمول به فى معظم دول العالم، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما استجاب الوزير لطلبات الضباط بالحصول على تسليح حديث يمكنهم من التعامل القوى مع الإرهابيين، وسيتم تزويد الضباط بنحو 50 ألف مسدس متطور، وأمناء الشرطة بنحو 100 ألف مسدس، خاصة العاملين فى إدارات البحث الجنائى، ومديريات الأمن، الذين يتعرضون لهجمات وتهديدات إرهابية. وعلى صعيد متصل، أدانت كل من أمريكا وروسيا وبريطانيا والجزائر والسودان الهجمات الإرهابية. ومن جهته، قرر مجلس جامعة القاهرة أمس دخول الشرطة للحرم الجامعى لتأمين الطلاب وهيئة التدريس ضمن منظومة أمنية شاملة لحماية الجامعة.