لم تكن القرارات التى أعلنت عقب الاجتماع الأول لمجلس إدارة النادى الأهلى الجديد برئاسة محمود طاهر هى السبب فى طول مدة الاجتماع التى بلغت 6 ساعات، ولم تكن صياغة البيان الذى صدر متلازما مع القرارات هى الأخرى سببا فى هذه المدة التى جلسها أعضاء المجلس مجتمعين، وإنما كانت هناك أسباب أخرى كثيرة تمحورت غالبيتها وراء اسم محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة. وقبل الحديث عما دار فى كواليس هذا الاجتماع، لابد من ذكر أبرز القرارات التى أتخذت خلاله وفقا لما تم الاعلان عنه، حيث تم تفويض رئيس النادى فى إدارة شئون كرة القدم وجميع الأمور العاجلة وتفويض العميد حسن مسعود مدير النادى بأن يكون متحدثا رسميا للنادي. والقراران السابقان كانا الأبرز، بعيدا عن القرارات الاجرائية الأخرى مثل تشكيل المكتب التنفيذى برئاسة الدكتور أحمد سعيد نائب الرئيس وتشكيل لجنتى التسويق والشكاوي، أو حتى قبول استقالة إسراء إسماعيل مديرة الحسابات بالنادى بعد تقدمها بها منعا للاحراج بعد نجاح نجلها محمد جمال هليل فى الانتخابات الأخيرة. وبرز قرار تفويض محمود طاهر بإدارة شئون كرة القدم لما تبعه من تساؤلات وجدل يعكس الاختلاف الذى حدث بين ماسبق الاجتماع من تصريحات عن هذا الملف وما تم إقراره فى النهاية وخاصة تصريحات محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة عن تشكيل لجنة كرة خلال هذا الاجتماع ، بل وإعلانه صراحة بأنها ستكون برئاسة محمود الخطيب نائب رئيس مجلس الإدارة السابق، وأن هذا تكليف وليس ترشيحا، مشيرا أيضا الى ان زميله فى المجلس طاهر الشيخ لن يرفض العمل تحت قيادة الخطيب، وما تناولته وسائل الإعلام صراحة عن قوله نصا: هل هناك شخص فى مصر يرفض العمل تحت رئاسة محمود الخطيب؟! والحقيقة أن هذه التصريحات أثارت خلافا بين طاهر الشيخ ومحمد عبدادلوهاب، لأن الشيخ كانت تصريحاته تتحدث عن الغاء لجنة الكرة أساسا، وهذا الخلاف فى وجهات النظر، هو ما دفع فى النهاية محمود طاهر الى عرض هذا الاتجاه بتفويضه وتم إقراره، وهذا مالم يرض طاهر الشيخ وعبدالوهاب، وهو أيضا ما جعل محمود طاهر يعقد معهما جلسة منفردة عقب انتهاء اجتماع مجلس الإدارة فى محاولة لتهدئة الموقف باعتبار أنه وفقا للقرار لديه المساحة للعمل مع من يرى الاستعانة به فى هذا الملف. عموما.. فإن تصريحات عبدالوهاب عن الخطيب، وما أثارته من جدل بعدها بظهور أخبار تتحدث عن رفض العامرى فاروق وزير الرياضة السابق وشقيق هشام العامرى عضو مجلس الإدارة لذلك، ثم اعتذار الخطيب بعدها عن العمل الرياضى لمدة عام بسبب ظروفه الصحية، قبل أن يأتى قرار من المجلس على عكس ما تم التصريح به ويتسبب فى إحراج له، كل هذا دفع المجلس الجديد الى تعيين حسن مسعود مدير النادى كمتحدث رسمى حتى ينهى حالة الجدل الخاصة بالتصريحات المنفردة التى قد لا تتناسب مع اتجاهات ووجهات نظر مجلس الإدارة، وقد تشير الى ان محمد عبدالوهاب لم تكن بدايته موفقة فى اتجاه رغبات المجلس الجديد ولاسيما بعد حديثه الذى احتوى كثيرا من المديح للمجلس السابق، وكذلك عن المهندس ابراهيم المعلم منافس محمود طاهر فى الانتخابات الأخيرة، وجاء ذلك فى ضوء أن عبدالوهاب كان فى البداية يحسب على قائمة المعلم قبل أن يتجه للقائمة الأخري!!