أكد الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية, خلال حواره مع الأهرام, أن الثورة تسير نحو تحقيق أهدافها وأعظم انجازاتها رحيل مبارك, وحذر المحلاوي من محاولات إثارة الفتن والتخريب, مطالبا المصريين بألا يخشوا من حكم الإسلاميين ومؤكدا أن مصر فوق الجميع, داعيا كل القوي والتيارات السياسية للهدوء والعمل علي بناء مصر. كما طالب برلمان الثورة بالعمل علي تحقيق طموحات المواطنين ومطالب الثورة. بعد عام من الثورة كيف تري الموقف حاليا؟ قال الجميع يتفق أن أعظم انجاز تحقق هو سقوط مبارك ونظامه المستبد فما كان أحد قبل25 يناير2011 يتوقع ذلك, ولكن ما كنا نتمني حدوثه أصبح واقعا ومن حق الجميع الخروج والتظاهر ورفع المطالب واجبار المسئولين علي تنفيذها, ذلك كله يعتبر انجازا تحقق علي أرض الواقع وأصبحت الآراء تحترم وتوضع في الاعتبار بعدما كانت لا قيمة لها. كيف تري المشهد الانتخابي لبرلمان الثورة؟ قال الشيخ المحلاوي, ان هناك نقطتين أساسيتين تمتا في العملية الانتخابية, فلأول مرة منذ سنوات طويلة يهتم الشعب بصوته وشعر بأنه مؤثر وله قيمة حقيقية, وأنه المتصرف في شئون بلاده ومسئول عن صوته من خلال الانتخابات, فذهب الرجال والنساء والشباب والشيوخ والعجائز محملين علي كراسي للادلاء بأصواتهم وهي خطوة رائعة, ثم خرجت الانتخابات في أحسن صورة أذهلت العالم برغم غياب الأمن ووجود انفلات وبرغم ذلك فإن الانتخابات تمت بصورة رائعة. وما هي رؤيتكم لفوز التيار الإسلامي بأغلبية المقاعد البرلمانية؟ قال إن القضية بالنسبة لي ليس فوز الإسلاميين فقط وانما الأساس أن اختيارهم كان بارادة حرة من الناخبين وذلك أسعدني أكثر من فوزهم, فعليهم أن يعملوا لصالح الوطن واحترام ارادة الشعب والاستماع لجميع الآراء وعدم اقصاء أو تهميش في رأي من منطلق أن الاسلام دين الحرية, كما أننا لم نشهد عصرا أسوأ مما كنا فيه ولذلك شعرنا بالتفاؤل الذي سيجسده الاسلاميون لأنهم يملكون دراسات متنوعة عن إنشاء مشروعات كبيرة والعبرة بالتطبيق, وأقول لمن يخافون من الإسلاميين لا تخشوا حكم الله, فالاسلام ليس دين الجلد وقطع اليد والرجم وانما هو دين الرحمة والعدل والكرامة والحرية. ما رأيكم في الاحتفالات بذكري الثورة؟ قال: إنه بعد مرور عام علي الثورة نقول افعل ما تريد وعبر عن رأيك بكل احترام بعيدا عن التخريب والخروج عن الشرعية, والذي يسعي للتخريب هو من يريد اعادة النظام السابق, وأناشد الشباب ألا يعطوا فرصة للمندسين الدخول في صفوفهم, وعلينا أن نتفق علي أن هناك خطوات لتسليم السلطة بدأت بمجلس الشعب تعقبها الخطوات الأخري المتفق عليها. وما رؤيتكم عن الجنزوري وحكومته والمجلس العسكري؟ الجنزوري وحكومته جاءت في ظروف صعبة وحكومته انتقالية وتسيير أعمال, فهو تسلم البلاد في حالة من عدم الاستقرار والأوضاع سيئة, واقتصادها منهار ولذلك نلتمس له العذر اذا أخطأ, وأن المجلس العسكري عليه انتقادات كثيرة ولكن مصلحة مصر فوق الجميع واذا تم ازاحة المجلس العسكري من يقود الأمة والسلطة وابعاده تعني العودة للوراء, ونحتاج الي عام كامل كي نعرف من يقود البلاد, وأقول للذين يريدون تحقيق الأمور بسرعة ان يلتزموا بالهدوء والاستقرار حتي يتم بناء مصر علي الوجه الذي يريده الجميع باعطاء الفرصة. هل تري أن مصر تتعرض لمؤامرات خارجية؟ أكد الشيخ المحلاوي أنه لاشك في أن إسرائيل التي سقط رجلها حسني مبارك والتي تراه أنه أفضل من بنيامين لن تترك مصر تنهض, وأيضا أمريكا التي تري واحدا من اتباعها المخلصين يذهب, كل هؤلاء لا يريدون لمصر الاستقرار والخير والدليل علي ذلك لم يقدموا عونا لنا الفترة الماضية. من يصلح لرئاسة مصر بين المرشحين الحاليين؟ قال إن الأمر لايزال غامضا حتي تتضح الصورة ويغلق باب الترشيح, وبعدها يمكن التفكير في الأصلح والأفضل لتولي شئون البلاد, مؤكدا أن الإسلاميين من حقهم أن يكون لهم مرشح للرئاسة والأمر كله متروك لارادة الشعب.