كشف العقيد مختار فرنانة رئيس المجلس العسكري للمنطقة الغربية في ليبيا عن ان المشكلة الامنية التي تواجهها بلاده في الوقت الراهن هي تأمين المناطق الحدودية التي تصل الي 8 آلاف كيلو متر. وقال فرنانة الذي يعد اول قائد عسكري ينشق عن الجيش الليبي ابان اندلاع ثورة 17 فبراير, ان 90% من الحدود تقع في مناطق صحراوية, وكذلك تتماس ليبيا في حدودها مع بعض الدول ذات الامكانيات الفقيرة مثل تشاد والنيجر, مما يجعل من تأمين الحدود مسألة صعبة للغاية.ودعا العقيد مختار فرنانة السلطات المصرية والتونسية والجزائرية( الاجهزة الامنية والعسكرية) الي المشاركة الجادة في تأمين مناطق الحدود المشتركة لتقليل الانتهاكات, لان ذلك من شأنه توفير الامن لكلا البلدين.كما كشف فرنانة في تصريحات لوفد إعلامي مصري انه يجري حاليا اعادة بناء وترتيب الجيش الليبي ووضع التصورات الكفيلة بان يكون جيشا قويا ووطنيا, وان يكون ولاؤه للدستور وحماية الوطن, وليس الحاكم كما كان الحال ايام فترة الطاغية معمر القذافي..وقال ان المؤسسة العسكرية ستبني علي احدث طراز, وسيكون الجندي الليبي الجديد مثقفا عسكريا وعلميا ومتطورا تسليحيا وليس كما كان في الماضي جاهلا لا يقرأ ولا يكتب. وقال فرنانة ان النظام السابق تسبب في انهيار الجيش ليجعله اداة سهلة تحت امرته.