عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا أمس علي مستوي المندوبين الدائمين بصورة مفاجئة بمقر الامانة العامة للجامعة لبحث اخر المستجدات بشأن الازمة في سوريا وترأس الاجتماع سفير دولة قطر بالقاهرة مندوبها الدائم لدي الجامعة العربية السفير صالح عبد الله البوعينين وبحث اخر تطورات الوضع في ضوء قرار مجلس التعاون الخليجي بسحب مراقبيه من بعثة مراقبي الجامعة العاملة في سوريا والبالغ عددهم55 مراقبا يأت ذلك في الوقت الذي بعث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي رسالة خطية الي وزير خارجية سوريا وليد المعلم يبلغه فيها بتقرير بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الي سوريا وكذلك بتقرير الأمين العام للجامعة العربية حول رؤيته السياسية للوضع في سوريا. وتضمنت الرسالة القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب حول متابعة تطورات الوضع في سوريا وعناصر الخطة العربية لحل الازمة السورية صرح بذلك نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي وقال إن رسالة الأمين العام الي وزير خارجية سوريا اطلعه فيها علي كل ما ورد في تقرير بعثة المراقبين وتقرير الامين العام للجامعة وقرار مجلس الجامعة الصادر الاحد الماضي. وأضاف بن حلي ان الدكتور نبيل العربي عبر في رسالته للمعلم عن امله ان يكون هناك تجاوب سوري مع كل مايتعلق بالدور العربي من اجل مساعدة الاشقاء في سوريا للتوصل لحل وطني توافقي للازمة ويعمل علي تجنيب سوريا اي تدخل اجنبي وتنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة السورية. واوضح أن الأمين العام للجامعة أبلغ ايضا وفدا من المعارضة السورية بما صدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب من قرارات وتسلمها نسخة من تقرير بعثة المراقبين العرب في سوريا مع تاكيد اهمية البدء في التحضير لبدء حوار سياسي جاد بين الحكومة السورية وجميع اطياف المعارضة السورية تحت رعاية جامعة الدول العربية في أجل لا يتجاوز اسبوعين من تاريخ صدور القرار, وأوضح بيان للأمانة العامة لدول المجلس في الرياض أمس أنه تم اتخاذ هذا القرار بعد متابعة دقيقة ومتأنية لمجريات الأحداث علي الساحة السورية, وتأكد دول مجلس التعاون الخليجي من استمرار نزيف الدم وقتل الأبرياء وعدم التزام النظام السوري بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية وخاصة البروتوكول الذي تم التوقيع عليه من قبل سوريا والأمانة العامة للجامعة, مشددا في الوقت ذاته علي التزام دول مجلس التعاون الخليجي بكل قرارات مجلس الجامعة والقرار الصادر الاحد الماضي حفاظا علي وحدة الصف العربي رغم قناعة دول المجلس بضرورة أن يكون القرار الأخير أكثر قوة وأن يكون عاملا للضغط علي النظام السوري لكي يوقف قتل أبناء الشعب السوري. ودعا البيان الأشقاء العرب إلي الإلتزام بكل جدية ومصداقية بتنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية بهدف الضغط علي سوريا للإلتزام فعلا لا قولا بما تعهدت به. كما دعا المجتمع الدولي إلي تحمل مسئولياته بما في ذلك الأخوة في الدول الإسلامية والأصدقاء في روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية والدول الأعضاء بمجلس الأمن وإتخاذ كل الإجراءات اللازمة في مجلس الأمن للضغط علي سوريا لتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية والمبادرة العربية بشأن سوريا. وفي دمشق, ذكرت مصادر سورية أن لجنة إعداد مشروع الدستور الجديد في سوريا حسمت أمرها وحددت مدة الولاية الرئاسية بسبع سنوات ولولايتين مما يعني أن تجديد الولاية للرئيس سيكون لمرة واحدة فقط.كما قررت اللجنة تخفيض النسبة التي يجب أن يحصل عليها المرشح لرئاسة الجمهورية من تأييد أعضاء مجلس الشعب إلي15% بعد أن كانت20%. وقالت مصادر مقربة, في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن السورية أمس إن اللجنة أنجزت بشكل نهائي مناقشة كل مواد مشروع الدستور البالغ عددها156 مادة ولم يعد هناك نقاط مختلف عليها بعد أن تم دراسة المشروع بشكل معمق.