أرى أنه أذا كان الجزء الأكبر من خطة المواجهة العملية لمحاصرة وضرب الإرهاب والقضاء على عصابات الأخوان والتكفيريين وصولا للحظة الخلاص يقع على عاتق أجهزة الأمن وقوات الجيش فى الداخل فإن هناك جزءا اكبر ومهام عتيقة تقع على كاهل رئيس الجمهورية حتى لو كان مؤقتا ووزارة الخارجية فى الخارج أيضا وابتداء من الآن وليس انتظار لساكن قصر الاتحادية القادم. وأولى تلك المهام من وجهة نظرى تتمحور حول ضرورة ضرب بل قطع رأس الأفعى فى الخارج والتمسك بنظرية تجفيف المنابع داخل هذا البلد أو ذاك عبر طرق عديدة ومحددات عديدة وأدوات باطشة، وإذا كان رأس الحربة فى تجميع واحتضان غالبية هؤلاء الإرهابيين المصريين وتوفير الحاضنة السياسية والمالية والأعلامية والخطاب الفتنوى كما نرى هى قطر.. فها هى الفرصة قد جاءتنا والمناسبة أصبحت حاضرة سانحة وفى متناول اليد. والمناسبة هى بالطبع القمة العربية التى تعقد بالكويت الثلاثاء المقبل حيث ستكون اللحظة كاشفة فاضحة لكل هذه الممارسات الشيطانية والجهنمية من قبل الدوحة هذا البلد الذى يحمل عضوية الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى لكن التوجهات والممارسات الحالية له باتت تحمل جينات صهيو أمريكية بعد أن لاحظ الجميع أن الأطار الحاكم لمجمل تصرفاته المجنونة العبثية ضد مصر تشى إلى حالة الشر والحقد والكراهية العمياء لكل ما هو مصرى وضرب فى مقتل لحضارة وعراقة هذا الوطن وشعب هذا البلد، حيث لابد من وقفة جادة وصلدة مع قطر الأذى والخراب حيث لا يمكن الاستمرار فى سياسة التنديد والاستنكار ولطم الوجه ولعن الحظ الذى جعل المصريين تحت رحمة المقصلة القطرية كل يوم دون أن نملك مقومات المقاومة أو مؤهلات المنازلة السياسية والدبلوماسية أو حتى الإعلامية لردع وتعرية وكشف عورات هذا البلد وحكامه. ومن هنا أرى أن هناك مسئولية وطنية وقومية بالغة الأهمية على الرئيس عدلى منصور أثناء حضوره القمة العربية القادمة حيث لا أتمنى أن يكون حضورا بروتوكوليا كرنفاليا فقط بل حضورا حركيا وديناميكيا عبر التجهيز لمهمة شاقة وعملية لفضح وكشف كل الممارسات والافعال القطرية ضد مصر الوطن والشعب ابتداء من الآن حيث يجب تجهيز ملفات التواطؤ والادانة والتورط والاشتراك والفعل فى المؤامرات ضد مصر واعداد ملفات تطبع مطعمة بمزيد من الوثائق والحقائق لتوزع على كل رئيس جمهورية وملك وأمير يشارك فى قمة الكويت، وليكون ذلك قبل بدء خطاب الرئيس منصور أمام القمة مباشرة. ناهيك عن أن هذا الخطاب المرتقب خاصة أنه أول حضور مصرى فى مناسبة عربية جماعية بعد ثورة 30 يونيو فرصة سانحة لخطف افئدة وعقول وعيون العالم العربى ودول الاقليم باتجاه مصر وما تتعرض له من مكائد ودسائس ومؤامرات الشر، ومن ثم الحصول على المساندة الكاملة بعد سرد مجمل سياسات الانحطاط والتردى القطرى ومطالبة العرب فى قمتهم بانزال عقوبات رادعة بحق الدوحة سواء المطالبة بتجميد وعزل عضوية قطر لفترة من الوقت حتى تعود إلى ممارسات وسنوات الرشادة السياسية والعقلية لحكامها. وحبذا لو استعان الرئيس منصور وفاجأ القادة فى القمة بعدد من الفيديوهات وسيديهات يتم اعدادها لاحقا من قبل الأجهزة المصرية المسئولة تفضح وتكشف حجم التورط والادانة القطرية مع الاعداء ضد مصر، ومن ثم يتثنى للرئيس منصور عرضها على شاشة عملاقة داخل قاعة القمة وخلال إلقاء خطابه ليتبين للجميع حجم وتورط الذهنية المريضة بحكام قطر ومن ثم يطلب القصاص منهم باتجاه هذا البلد، مع التمسك بمطالبة القادة والحضور العرب فى هذه القمة بالتحرك إيجابيا ولو مرة واحدة بتفعيل وتطبيق اتفاقية مكافحة الارهاب وتسليم الارهابيين والمتهمين الموقعة بين دول الجامعة فى التسعينيات وإنذار قطر عربيا فى الحال بتسليم أقطاب وزعماء الارهاب والعصابات التكفيرية الفارين باراضيها خلال فترة زمنية ملزمة وإلا سيتم فرض مزيد من العقوبات العربية وخطوات تصعيدية تجاه الدوحة. فى يقينى لو فعل الرئيس عدلى منصور كل هذه الخطوات وسعى لتنفيذ تلك المهمة بتعاون واعداد مسبق ومدروس مع ادارات وزارة الخارجية ووزيرها نبيل فهمى وسعى فريقى الرئاسة والخارجية للتنسيق والتحرك سويا وتبنى خطة الهجوم على قطر وفضحها فى تلك القمة فسنكون قد حققنا نصف المهمة فى انهيار وتصدع القصر القطرى، والنصف الآخر ستتولاه دول الخليج فى قادم الأيام، خاصة أنه بات هناك ثأر سياسى بينها وبين قطر، ولن تصمت تجاه افعالها لزعزعة الخليج العربى، ولذا فلابد أن تكون ضربة البداية مصرية وليفعلها الرئيس فى القمة العربية القادمة. لمزيد من مقالات أشرف العشري