حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار نبيل صليب جلسة 27 مارس الحالى لبدء محاكمة 188 متهما لارتكابهم جريمة اقتحام مركز شرطة كرداسة، وقتل مأمور المركز ونائبه و 12 ضابطا وفرد شرطة. وقال المستشار مدحت إدريس رئيس المكتب الفنى لمحكمة استئناف القاهرة إن محاكمة المتهمين ستجرى أمام الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة. وكشفت التحقيقات عن أن المتهم عبد السلام بشندي، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة عقد اجتماعا بمسكنه قبيل فض الاعتصام المسلح للتنظيم بمنطقتى رابعة العدوية والنهضة، ضم العديد من العناصر المتطرفة،وأنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على إجراءات هجومية وتصعيدية ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة، و عقب فض الاعتصامين برابعة والنهضة، احتشد المتهمون ، فى بلدتى كرداسة وناهيا بالجيزة، واستخدموا مكبرات الصوت بالمساجد فى تحريض الأهالى على التجمهر أمام مركز شرطة كرداسة لتخريبه، وقاموا بإطلاق القذائف الصاروخية تجاه السيارة المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجى له، فقتلوا اثنين من أفراد الحراسة.واقتحموا مركز شرطة كرداسة وتعدوا على القوات بطريقة وحشية، واحتجزوهم داخل «ورشة» لإصلاح الدراجات بجوار المركز وتناوبوا الاعتداء على ضباط المركز وتصويرهم بغية إذلالهم، ثم قام الإرهابى محمد نصر الغزلانى الذى تزعم المتهمين، بإطلاق النار بكثافة صوب هؤلاء الضباط الرهائن، الذين حاول بعضهم الفكاك عبر الشارع السياحي، فاعترضهم الجناة لمنعهم من الهرب وعاودوا الاعتداء عليهم بقسوة، حتى قتلوا 13 ضابطا وفرد شرطة، واستمر بعض المتهمين فى إطلاق النيران من أسلحتهم النارية على جثامين الضباط الشهداء حتى بعد وفاتهم.وتبين من التحقيقات أن المتهمين استكملوا مخططهم الإرهابي، بالتعدى على نائب مأمور المركز بالضرب المبرح، وقطع شرايين يده اليسري، وعذبوه وقتلوه، ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع بلدة كرداسة مبتهجين بفعلتهم، كما حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 23 مارس الحالي، لبدء أولى جلسات محاكمة علاء عبد الفتاح و 24 متهما آخرين، وذلك لاتهامهم فى أحداث التظاهرات أمام مقر مجلس الشورى.