دخلت أزمة الطائرة الماليزية المفقودة "إم.إتش 370" أسبوعها الثانى أمس، دون التمكن حتى الآن من العثور على حطامها أو كشف لغز اختفائها. وقال رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرازق - فى مؤتمر صحفى عقده بالعاصمة كوالالمبور أمس : إن التغيير المفاجيء فى مسار الطائرة عقب اختفائها من شاشات الرادار المدنى تتسق مع فكرة وجود "عمل متعمد" من قبل شخص ما على متنها، ربما حول مسارها عائدا بها إلى ماليزيا ثم اتجه بها إلى الغرب صوب المحيط الهندى بدلا من الذهاب بها إلى الصين، وفقا للبرنامج المعد سلفا لرحلتها، ملمحا إلى أن "الشخص المشار إليه يبدو أنه يعرف جيدا كيف يتجنب الرادارات المدنية وأنه تعلم كيف يتجنبها". وأضاف أن آخر اتصال لها بالأقمار الصناعية تم بالفعل عقب 6 ساعات ونصف الساعة من اختفائها على شاشات هذا الرادار المدني، موضحا أن المعلومات التى تم جمعها حتى الآن تشير "بدرجة عالية من الثقة" إلى أن نظامى الاتصالات الآلية فى الطائرة قد تم إطفاؤهما واحدا تلو الآخر قبل وصولها إلى النقطة الواقعة فوق بحر الصين الجنوبي، حين خرجت عن شاشات الرادار. وأشار إلى أنه "رغم التقارير الإعلامية التى أشارت إلى خطف الطائرة، أود أن أوضح أننا لا نزال نحقق فى كل الاحتمالات حول أسباب انحراف الطائرة عن مسار رحلتها الأساسي". وتفيد هذه التصريحات، بأن الوضع لم يكن عاديا فى مقصورة القيادة، وقد يكون الضغط قد انخفض فجأة فى المقصورة أو أن تكون مشكلات ميكانيكية خطيرة حدثت وجعلت الطيار غير قادر على العمل أو أدت إلى قرارات كارثية. ومن الفرضيات الأخرى أن يكون قرصان "محنك" قد سيطر على كابينة القيادة، أو أن يكون الطيار أو مساعده قد انتحر. فى هذه الأثناء، فتشت الشرطة الماليزية، منزل هارى أحمد شاه قائد الطائرة المفقودة عقب تأكيد رئيس الوزراء الاشتباه فى تحويل مسار الطائرة عن عمد، فى حين طالبت وزارة الخارجية الصينيةماليزيا أمس بتقديم معلومات أكثر شمولا ودقة عن الطائرة.