أشاد خبراء وسياسيون، بما وصفوه ب «رسائل السنغال وجنوب السودان الايجابية» حول مصر, واعتبر هؤلاء الخبراء، هذه الرسائل قطفا لثمار التحركات المصرية داخل القارة السمراء، والجولات المكوكية التى قام بها وزير الخارجية نبيل فهمى لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الأوضاع فى مصر، وحقيقة الموقف المصرى من قضية سد النهضة، وعضوية الاتحاد الإفريقي. وكان المبعوث الخاص للرئيس السنغالى ماكى سال، أكد عقب لقائه الرئيس عدلى منصور أمس الأول، دعم بلاده لمصر فى حربها ضد الإرهاب، واستئناف عضويتها فى الاتحاد الإفريقي، وهو نفس الموقف الذى تبناه وزير خارجية السودان الدكتور برنابا بنجامين خلال زيارته للقاهرة، حين وصف تجميد أنشطة مصر فى الاتحاد الإفريقى ب «الخطأ الكبير»، مؤكدا دعم بلاده للتطورات الراهنة فى مصر عقب ثورة 30 يونيو، وخريطة المستقبل. ووصف السفير سعيد كمال أمين عام مساعد بجامعة الدول العربية سابقا، رسائل الدول الإفريقية الداعمة لمصر فى حربها ضد الإرهاب وخارطة المستقبل بأنها خطوة هامة نحو استعادة مصر مكانتها فى إفريقيا، ودعم لعودتها الطبيعية الى الاتحاد الإفريقي، مشيرا الى أن الحكومات الإفريقية تستمع الى نبض شعوبها التى تعتبر مصر دولة رائدة، ولفت الى أن هذا التطور يعد مؤشرا هاما الى نجاح الدبلوماسية المصرية فى الحفاظ على علاقات قوية مع دول القارة السمراء. وطالب بضرورة تقوية العلاقة مع دول القارة الإفريقية ودول العالم لاستعادة مكانة مصر دوليا وإقليميا. ورأى حسين عبدالرازق القيادى البارز بحزب التجمع أن مصر بدأت الآن فى انتهاج سياسة جديدة تعيدها الى دورها القومى والإفريقى والدولي، منوها الى أنه بعد ثورة 30 يونيو تم انتهاج سياسة جديدة ومحاولة ناجحة لاستعادة الدور القيادى لمصر من خلال وزارة الخارجية والأجهزة المختلفة، وقد حققت نتائج ايجابية منها استئناف العلاقات والتعاون مع روسيا، وفى نفس الوقت التوجه نحو إفريقيا ودول حوض النيل فى طريق استعادة تفعيل عضويتها بالاتحاد الإفريقي، وهو ما يؤكد أن هذه السياسة الجديدة تحقق نتائج ايجابية. وأكد عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، أن مصر فى طريقها لاستعادة وضعها الإفريقى مرة أخري. وقال إن إعلان عدد من الدول الإفريقية دعمها لمصر فى حربها ضد الإرهاب وخارطة المستقبل اضافة الى مساع إفريقية لتفعيل عضوية القاهرة بالاتحاد الإفريقي، هو ثمرة جهود وزير الخارجية نبيل فهمى فى شرح الحقائق للاشقاء فى القارة السمراء، وايجاد وتدعيم المصالح المشتركة، مطالبا بزيادة جهود مصر فى التواصل مع العالم وخاصة الدول الإفريقية لشرح الحقائق من خلال توجيه وفود الى هذه الدول.