يثبت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فى كل مرة، أنه رجل حكيم يدافع عن مصر وشعبها، ويقف بكل جسارة وعزيمة الرجال أمام كل المحاولات الخارجية، خاصة الأمريكية منها، لمنع أى مطالب دولية لإثناء المملكة عن مواقفها الداعمة لثورة 30 يونيو. لم يكن قرار خادم الحرمين باعتبار جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، سوى رسالة تأكيد جديدة بأن من يتحالف مع هذه الجماعة يعد شريكا ومؤيدا للإرهاب، وينطبق ذلك على الدول الداعمة لهذه العصابة الإجرامية، وجاء القرار الشجاع من الرجل العروبى قبل زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما للسعودية، لقطع الطريق أمامه ومعه كل الدول الغربية للحديث عن هذه العصابة، وربما يكون عام 2014 هو نهاية تلك الجماعة الإرهابية والذى بدأ من أرض الحرمين الشريفين، بعد أن حظرت الانتماء والدعم والتعاطف والترويج او عقد الاجتماعات تحت مظلتها سواء فى الداخل او الخارج، وهذا يعنى محاصرة عناصرها وأنشطتهم ومنع دخول المنتمين لها حتى لأداء مناسك الحج والعمرة. هذا التحرك الشجاع من السعودية وقبلها الإمارات يعطى رسالة لدول العالم الداعمة للإرهابيين، بإنه لا فرق بين القاعدة والإخوان وكل جماعات الدمار والضلال، فكلهم خرجوا من عباءة جماعة البنا وعصابة الإجرام، وأنه ستتم مواجهة عناصر الارهاب وجلبهم الى ساحة القضاء لتطهير الدول من شرورهم وفسادهم ومنع نشر الأفكار المتطرفة، خاصة فكر التكفير للمسلمين ومواجهة مؤسسات الدول بقوة السلاح، لتحقيق أهداف التنظيم الارهابى لإقامة ما يطلقون عليه «الخلافة الاسلامية». الدول العربية عليها تحمل المسئولية التاريخية امام شعوبها، لتتخذ نفس الخطوات نحو هذه الجماعة، خاصة أن الإرهاب لا دين ولا وطن له وليست هناك دولة بمنأى عنه. لمزيد من مقالات أحمد موسي