بمناسبة الاحتفال بذكري مولد رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام, فقد طلب الحسن بن علي من هند بن أبي هالة, وكان وصافا أن يصف منطق الرسول. فقال كان متواصل الأحزان ودائم الفكرة, وليست له راحة ولا يتكلم في غير حاجة ويفتتح الكلام ويختمه باسم الله تعالي, ويتكلم بجوامع الكلم, وكلامه فعل لا فضول فيه ولا تقصير وليس بالجافي ولا المهين, ويعظم النعمة, وإن دقت, ولا يذم منها شيئا غير أنه لم يكن يذم ذواقا( أي طعم شيء), ولا يمدحه ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها فإذا تعدي الحق لم يقم لغضبه شيء أي لم يدفع غضبه شيء حتي ينتصر له, ولايغضب لنفسه ولاينتصر لها وإذا أشار فبكفه كلها وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث اتصل بها وضرب براحته اليمني بطن ابهامه اليسري وإذا غضب أعرض وأشاح وإذا فرح غض طرفه, وجل ضحكه التبسم ويفتر عن مثل حب الغمام. نعيم الناغية المطرية دقهلية