حمل مطلع عام2012 أوضاعا اقتصادية متباينة للغاية علي صعيد شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, فقبل ان ينتهي الشهر الأول من العام كانت هذه التباينات، قد بدأت مع شركات تعلن عن أرباح جمة وتؤكد استقرارها وقوتها في السوق, وشركات تخسر لكنها لا تزال تحتفظ بالقدرة علي المضي قدما للأمام, وشركات ثالثة تفلس وتعلن عن بداية النهاية بالنسبة لها. وفي الفئة الاولي جاءت شركة انتل التي أعلنت الأسبوع الماضي أن عائداتها السنوية بلغت54 مليار دولار, كما سجلت دخلا تشغيليا بلغ17.5 مليار دولار, وصافي أرباح12.9 مليار دولار, وارتفاعا في إيرادات سهمها بالبورصة2.39 دولار, وقالت الشركة أنها نجحت في جمع إيرادات نقدية بلغت21 مليار دولار ووزعت حوالي1.4 مليار دولار أرباحا علي المستثمين, وأعادة توظيف14.1 مليارا في شراء642 مليون سهم. في المقابل أعلنت شركة سوني إريكسون السويدية لصناعة التليفونات المحمولة أنها تكبدت خسائر بقيمة247 مليون يورو في2011, مقابل90 مليون يورو ارباحا صافية في2010, وأرجعت السبب إلي المنافسة القوية والركود الاقتصادي ونفقات إعادة الهيكلة. ومن المرجح أن يكون هذا التقرير هو الأخير الذي يصدر عن المشروع المشترك الذي أنشئ عام2001 بين إريكسون السويدية وسوني اليابانية. فقد أعلنت أنها ستبيع حصة ال50% التي تمتلكها إلي سوني, ومن المتوقع أن تكتمل الصفقة في غضون أسابيع, وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة بيرت نوردبرج أن نتائج الربع الرابع تعكس المنافسة القوية والظروف غير المواتية للاقتصاد الكلي وتأثير الكارثة الطبيعية التي شهدتها تايلاند في إشارة إلي تراجع المبيعات في عدد من الأسواق نتيجة التراجع الاقتصادي والفيضانات التي أدت إلي شح في المكونات. من جهة ثالثة أعلنت شركة ايستمان كوداك الرائدة في التصوير الفوتوغرافي منذ مائة وثلاثين عاما والتي ساهمت في نقل الصور الأولي من القمر للعالم أنها تقدمت بدعوي إفلاس للحماية من الدائنين ولتضع حدا لتهاوي الشركة.