التقى وزير الخارجية نبيل فهمى أمس نظيره الجنوب سودانى برنابا بنجامين، الذى نقل شكر وتقدير بلاده للدعم والمساعدات الإنسانية التى قدمتها مصر كدولة شقيقة لشعب جنوب السودان فى ظل الأوضاع الصعبة الحالية التى يمر بها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطى إن اللقاء تناول بشكل مفصل قضية مياه النيل وأهميتها القصوى بالنسبة لمصر وارتباط أمنها المائى بأمنها القومي, وأكد فهمى ضرورة تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أى طرف, وأهمية احترام قواعد القانون الدولى والحقوق التاريخية للدول. ومن جانبه, شدد وزير خارجية جنوب السودان على أهمية التعاون استنادا إلى مبدأ تحقيق المكاسب للجميع داخل حوض النيل, حيث أن كميات المياه المتوافرة تكفى جميع دول الحوض, وأكد أن مصر يمكنها أن تعتمد على مواقف بلاده فى هذا الشأن. كما تم تناول مسألة مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد الإفريقى وضرورة إعادة النظر فى قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى بأسرع وقت ممكن لأن أفريقيا تخسر من بقاء مصر خارج أنشطة الاتحاد. كما استقبل وزير الخارجية جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، حيث تناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية وأهمية العمل على تعزيزها فى مختلف المجالات، فضلاً عن الأوضاع بصفة عامة فى المنطقة فى ظل ما تموج به من أحداث. وأوضح المتحدث أن وزير خارجية لبنان أكد خلال اللقاء الأهمية الكبيرة للدور المصرى القيادى فى العالم العربى، وأن غياب هذا الدور خلال السنوات الأخيرة قد أدى إلى خلل كبير فى العالم العربى لم تستطع أى قوة إقليمية ان تعالجه أو تملأ الفراغ الذى تركته. من جانبه، شدد فهمى على خطورة ما تشهده المنطقة العربية من ظواهر خطيرة كالطائفية والمذهبية والتطرف الدينى والإرهاب بما يؤثر ويهدد وحدة وكيان الدول العربية، مؤكداً أن مصر لن تتهاون أو تتساهل مع مواجهة هذه الظواهر. وردا على قرار السعودية بإدراج حزب الله والإخوان وجبهة النصرة وداعش على قوائم الإرهاب ، قال وزير خارجية لبنان إنه تحدث مع الوزير فهمى ما فيه الخير للبلدين والمنطقة، «واعتقد ان كل جهد عربى لمواجهة الإرهاب بطرق فعالة وسليمة هو شيء مرحب فيه لأن الإرهاب يطول كل البلدان وشعوبنا وليس له دين ولا هوية. ومن ناحية أخرى، يشارك وزير الخارجية نبيل فهمى غدا فى اجتماع لجنة الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف بالأمم المتحدة، والذى سيعقد بالاشتراك مع لجامعة العربية فى إطار حشد الدعم الدولى لجهود استعادة حقوق الشعب الفسطيني.