أشعر وكأنها ذات المشكلات التعليمية والتربوية التي عانتها مصر قبل نحو نصف قرن من الزمان, لم يتغير شيء, نفس النقائص, نفس السياسات, نفس التبريرات, ليبقي تراكم الألم واستفحال المرض العضال الذي ندفع فاتورته جميعا إلي ما شاء الله. تلك كانت مقدمة الخبير التربوي الدكتور حامد عمار شيخ التربويين وعميد الاجتماعيين التي طرحها في كتابه المهم في بناء البشر وهي قضايا تربوية وثقافية واجتماعية وتعليمية. كان قد سبق وأن طرحها في كتيب صغير عام1965, وجاءت إضافاته الراهنة لتثري الفكر التربوي وتصنع التغير الحضاري المنشود حتي ولو بيد الآخرين. في واحدة من دراسات الكتاب المهمة شدد عمار علي أهمية المشاركة الواسعة العميقة بدلا من الفرجة كمطلب تربوي في مجتمع جديد, كما شدد علي ضرورة مضاعفة العمل والإنتاج والاهتمام بالتربية والوعي التخطيطي والتعبئة ضد التخلف مع تكافؤ الفرص التعليمية. صادر عن العين.