فرحت كثيرا عندما سمعت أن وزير التموين الجديد الدكتور خالد حنفى ألغى التسعيرة الاسترشادية للسلع الاستهلاكية التى فرضها وزير التموين السابق محمد أبوشادى لأنه يعلم كواحد من أبناء التموين أن هذا القرار جاء تصحيحا لخطأ موظف كبير أعلن التسعيرة الجبرية دون أن يعود للوزير، متجاوزا آليات الاقتصاد الحر، وقانون العرض والطلب الذى يحكم الأسواق. ولكن سرعان ما غضبت، عندما قرأت لكم تصريحا متسرعا، بأنك ستقضى على مشكلة رغيف العيش نهائيا خلال شهرين،، بعد أن وصفت منظومة إنتاجه الحالية بأنها فاسدة، ولم تكشف لنا عن آليتك الجديدة لتصحيح هذه المنظومة الفاشلة، التى أجبرت أصحاب المخابز على بيع الدقيق فى السوق السوداء بنص تعبيرك! كنا نتمنى منك أن تدرس التجارب السابقة لتحرير الخبز، لتتلافى أسباب الفشل، وتطبق عوامل النجاح، خاصة أن الكل يعلم أن دعم الخبز وصل إلى 22 مليار جنيه لا يصل نصفه إلى مستحقيه. ولعلك تذكر ما قام به وزير التموين الأسبق الدكتور على مصيلحى من فصل الإنتاج عن التوزيع، وألزم أصحاب المخابز ببيع الخبز عن طريق شباب الخريجين، وبرغم ذلك كان الفشل من نصيبه. ومن ينسى أيضا باسم عودة وزير تموين الإخوان، الذى نجح فى توفير البوتاجاز، وفشل فى حل أزمة العيش، فلجأ إلى هذه المنظومة بشراء العيش من المخابز بسعر الرغيف 43 قرشا، وتسليمه للمستهلك بخمسة قروش، برغم أنه جار على أصحاب المخابز فى صرف مستحقاتهم المعطلة منذ شهور! ثم جاء أبوشادي، ليستمر فى تطبيق هذه المنظومة، دون أن يطرح بديلا مقبولا ينصف أصحاب المخابز ويوفر العيش للمستهلكين. لذلك كان أملنا، أن تدرس هذه المشكلة جيدا، حتى تصل إلى حل حاسم يوفر دعم الخبز لمستحقيه،. دون أن تجور على أصحاب المخابز، قبل أن تطلق تصريحات عاجلة يصفها البعض بكلام «مستهلك». ومن جانبنا، نتمنى لك التوفيق لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل