الارهاب وملف مياه النيل والتهديدات الخارجية تحتل رأس القائمة فى أولويات الأمن القومى المصرى أمام الرئيس الجديد ولا يبعد عن ذلك كثيرا الملف الاقتصادى الذى يزخر بالعديد من التحديات.. الخبراء الاستراتيجيون حددوا ل «الاهرام» هذه القضايا الشائكة من اساليب مواجهتها حيث أكد اللواء حمدى بخيت الخبير الاستراتيجى ومنسق حركة بأمر الشعب أن هناك تهديدات حدودية على كل المحاور من ليبيا غربا والسودان جنوبا وشرقا حماس وإسرائيل وإقليميا تدخلات إيرانوتركيا وقطر .. ومحاولات الولاياتالمتحدة العبث بالأمن القومى المصرى ثم الملف الاقتصادى وكذلك حرب المعلومات والشائعات وتأثيرها على الوفاق الوطنى والجماعات الارهابية المنتشرة فى أماكن كثيرة فى الجمهورية وخاصة فى منطقة سيناء وكلها تهديدات مباشرة للأمن القومى بينما قال اللواء د. طلعت موسى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا أن هناك التهديدات الداخلية التى تتمثل فى البؤر الارهابية فى سيناء مثل جمعية أنصار بيت المقدس وبقايا جماعة الاخوان الارهابية وأطفال الشوارع والبلطجية, كما أن هناك التهديدات الخارجية المتمثلة فى التنظيم الدولى للإخوان الذى ينتشر فى 64 دولة ويركز قياداته وإدارته فى تركيا ويتزعمه رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان والذى يحاول محاصرة مصر من جميع لاتجاهات وعلى جميع المحاور ويقدم تركيا الذى يقدم الدعم الاعلامى والمادى والمعنوى والبشرى ومن خلال 4 شركات عالمية تنشر الاكاذيب والافتراءات الاخوانية عن مصر إلى الاعلام الغربى المرئى والمسموع. ومن جانبه أشار اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجى الى أن ما يحدث فى مصر حاليا هو مخطط وقال إن الحرب ضد الارهاب هى حرب بالفعل فرضت علينا وأصعب بكثير من الحرب النظامية وليبيا تمثل تهديدا خطيرا على مصر وكذلك التهديد من الشرق حيث تقويه حماس لتصبح شريكة لإسرائيل فى تهديد مصر وكان المخطط أن تصبح سيناء مرتعا للإرهابيين من دول العالم وبهذا يتخلص الغرب من التيار الاسلامى ولا يشكل لهم تهديدا بعد ذلك. أما السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر فقال: إن الأمن القومى المصرى يقع تحت وطأة ضغوط شديدة وتظل الفترة القادمة فى تحقيق الأمن خارج حدود الوطن ومنابع النيل والدول الافريقية والغربية وعلاقتنا بهم ويجب ترتيب البيت من الداخل وقال روفائيل بولس حنا رئيس حزب مصر القومى إن مصر تعيش حالة من الفرقة والانقسام ومصر تحتاج إلى الجميع دون إقصاء ومما لاشك فيه أن مصر ستواجه بعض المصاعب فى العلاقات الخارجية بغض النظرعن الرئيس القادم والسياسة الخارجية ستكون فى مرحلة صعبة ويجب أن نبدأ فى التفكير خارج الصندوق وأن يكون لنا استراتيجية واضحة خارجيا والسعى لإقامة علاقات متوازنة.