تعكف مصر حاليا على وضع خطة متكاملة لحماية المناخ كى تقدمها إلى مؤتمر باريس المقرر عقده فى العام المقبل حول التغير المناخى العالمي، وذلك من أجل الوصول إلى اتفاقية عالمية، لخفض انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة، وحماية المناخ من الآثار المضرة لأى تغيرات. صرح بذلك السفير محمود سمير سامى مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والتنمية المستدامة وكبير المفاوضين المصريين لدى الأممالمتحدة حول التغير المناخي، فى ختام فاعليات الحلقة النقاشية العشرين لمنتدى القاهرة للتغير المناخي، بالمركز العلمى الألمانى بالقاهرة. وأكد السفير أن مصر عاكفة على وضع خطة متكاملة تضم كل القطاعات، وأنها سوف تقدمها فى المفاوضات الدولية بمؤتمر باريس. وأشار إلى أن مسألة التمويل ونقص التكنولوجيا من أهم العوائق التى تواجه مصر، فى حل هذه المشكلة، مضيفا أن مصر تحتاج إلى تحديث المعلومات من أجل خفض الانبعاثات مع عدم التأثير على الاقتصاد. ومن جهتها، أشارت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة إلى أن سياسات الدولة من أجل مقاومة تغير المناخ تعتمد على التركيز على السياسات طويلة الأمد، واستغلال أعظم الموارد الطبيعية، وهى الطاقة الشمسية، ومصادر الطاقة الجديدة، والمتجددة. وقال السفير الألمانى فى القاهرة ميشائيل بوك: »لابد من الوصول إلى اتفاقية جادة فى مؤتمر باريس قبل أن تصبح الآثار المضرة بالتغير المناخى شيئا لا يمكن تداركه» . وأضاف: «لقد التزمنا جميعا، وأعنى بذلك: ألمانيا ومصر، والدول الأطراف كافة، بالمعاهدة الدولية، وقد آن الأوان لوضع أرقام وتحديد المجالات والإجراءات التى يتم بموجبها خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، بطريقة فعالة، وبكفاءة عالية». وأكدت الدكتورة كاميليا بوش عضو الإدارة العليا وكبير الخبراء البيئيين بالمعهد الألمانى للبيئة أنه إذا استطاعت مصر تقديم رؤية واضحة وأهداف لمعايير ومبادرات صديقة للبيئة للحد من ظاهرة التغير المناخى فسوف تقوم ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى والمؤسسات الدولية والبنك الدولى بتقديم فرص للدعم المالي، والفنى لها. وأشارت لاما الحاتو العضو المؤسس المشارك للتحالف الوطنى المصرى للتغير المناخى إلى أنه لابد من توعية الشعوب بالآثار السلبية لقضايا التغير المناخي. الدكتورة هند فروح خبيرة التنمية والعمارة المستدامة بمعهد بحوث العمارة بالمركز القومى لبحوث الإسكان أوضحت من جانبها أن المركز يقوم ببروتوكول تعاون لتنفيذ مشروع صديق للبيئة مع محافظة الفيوم والمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء ومركز بحوث الصحراء وجهاز بناء وتنمية القرية المحلية والمركز القومى للبحوث، وأن حازم عطية الله محافظ الفيوم خصص ألفى فدان لإنشاء المشروع .