أجرت كوريا الشمالية أمس تجربة صاروخية جديدة أطلقت خلالها صاروخين قصيرى المدى باتجاه البحر بالقرب من سواحلها الشرقية، وذلك بعد أربعة أيام من تجربة مماثلة، فى الوقت الذى وصلت فيه غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية أمس إلى ميناء فى جنوب شرق كوريا الجنوبية للمشاركة فى تدريبات عسكرية سنوية مشتركة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الصاروخين الكوريين الشماليين اتبعا مسارا يزيد طوله على 500 كيلومتر، موضحا أنهما اطلقا من الساحل الشرقى لكوريا الشمالية باتجاه بحر اليابان. واستنادا الى مدى الصاروخين اللذين اطلقا أمس يمكن ترجيح أنهما من طراز سكود البالستى أيضا. وبهذا المدى يمكن لصواريخ سكود التى يطلقها الشمال أن تطول أى موقع فى الجنوب. وكانت كوريا الشمالية أجرت الخميس الماضى تجربة إطلاق على أربعة صواريخ قصيرة المدى من نوع سكود، وذلك بعيد انطلاق المناورات العسكرية الأمريكية-الكورية الجنوبية السنوية المشتركة التى تعارضها بيونج يانج. من جانبها، اعتبرت الرئيسة الكورية الجنوبية «بارك كون هيه» أمس أن تحقيق الوحدة بين الكوريتين سيكون أسرع فى حالة تخلى كوريا الشمالية عن الأسلحة النووية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن بارك قولها فى حفل الافتتاح لمؤتمر القيادة الآسيوية إن «تحقيق التوحيد بين الكوريتين لا يسهم فى علاج حالة الانقسام بين الطرفين فقط ولكن أيضا فى تشكيل المستقبل الجديد فى شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا والعالم». يأتى ذلك فى الوقت الذى التقت فيه بارك أمس مع الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الذى يقوم بزيارة إلى كوريا الجنوبية فى إطار مشاركته فى مؤتمر القادة الآسيوى، وناقشت معه سبل تعزيز التحالف بين البلدين وقضية كوريا الشمالية.