كالعادة فى التعامل مع الأزمات بالمسكنات والحلول المؤقتة، تجرى حاليا محاولة للتغلب على آثار ارتفاع مستوى المياه فى بحيرة عين الصيرة منذ ديسمبر الماضي، مما أدى إلى إغراق الشوارع المحيطة بشكل يعوق الحركة المرورية فضلا عن إغراق منطقة المقابر بالكامل. المشكلة قائمة منذ سنوات، وفى كل مرة يتم التعامل بطريقة «المسكنات»، فتتكرر الأزمة كل مرة بنفس الشكل، محاولة شفط المياه لم تجد نفعا، فى ظل استمرار «نشع» المياه، فما كان من الأجهزة التنفيذية إلا أن لجأت إلى ردم الشوارع الغارقة ب«الزلط»، تمهيدا لرصفها بالأسفلت، فى محاولة لتعلية مستوى الطريق.. والسؤال: هل تكون الفكرة الجديدة حلا نهائيا للتعامل مع أى ارتفاع محتمل فى منسوب المياه فى البحيرة مستقبلا؟، وما الذى يضمن ألا يتآكل الأسفلت الجديد فى ظل استمرار تدفق المياه؟، والسؤال المهم: إذا كانت تلك المياه «عذبة»، ألا توجد وسيلة ما للاستفادة منها فى الرى أو الزراعة، بدلا من التعامل معها كأزمة؟.