أزمة جديدة يعيشها حاليا آلاف العمال المصريين الراغبين في الحصول علي تأشيرات السفر والعمل في ليبيا في ضوء خطط إعمار ليبيا وإعلان السلطات الليبية عن رغبتها من الاعتماد كليا وبشكل خاص علي العمالة المصرية واعطائها النصيب الأكبر من كعكة الاعمار والبناء. تفاصيل الأزمة تكتب وتسطر صفحاتها يوميا أمام مقر السفارة الليبية, حيث يصطف آلاف العمال يوميا في طوابير طويلة أملا في الفوز بحلم التأشيرة, لكن تجارة وسماسرة التأشيرات من المصريين دخلوا علي خط اللعبة عبر فتح سوق سوداء مقابل أموال باهظة وتجميع المئات من جوازات السفر لمن يدفعون أكثر فقط, ومن هنا تبدأ المعاناة أمام الذين يريدون الحصول عليها بالطرق الشرعية عبر شبابيك السفارة الليبية. وفي هذا الصدد يقول مفرح محمد حاصل علي دبلوم فني صناعي من المنيا إن التعامل معنا من الاشقاء الليبيين في السفارة يتسم بالخشونة واللامبالاة فكنا نعتقد أن أساليب المعاملة بين شعب البلدين ستتغير بعد الثورة والقضاء علي الديكتاتورية, إلا أن الأحوال كما هي لم تتغير. ويضيف سيد الوكيل من المحلة أنه باع ذهب زوجته أملا في الحصول علي تأشيرة دخول ليبيا للعمل والبحث عن فرصة عمل له للانفاق علي أسرته رغم الظروف الصعبة التي يمكن أن يواجهها في ليبيا, ولذا كان الفقر وراء قررا السفر إلي ليبيا والبحث عن المجهول هناك.