كشفت الرقابة الادارية فى تحقيقاتها الموسعة التى أجرتها طوال الفترة الماضية الحقائق بشأن واقعة غسل الأموال التى تحدث عنها الدكتور هشام قنديل اثناء رئاسته مجلس الوزراء خلال فترة حكم جماعة الاخوان المسلمين وأتهم فيها الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس ادارة الشركة المالكة لقنوات الحياة. وترجع وقائع القضية إلى اتهامات وجهها هشام قنديل لرئيس حزب الوفد على خلفية معلومات جاءت إليه من البنك المركزى تفيد بتحويل مبلغ مالى قيمته 350 مليون جنيه إلى حسابه من أحد بنوك الإمارات دون معرفة السبب الأساسى الداعى لتحويل هذه الأموال. وكلف قنديل وقتها الرقابة الادارية بإجراء التحريات اللازمة وجمع المعلومات حول مصادر هذه الأموال والتأكد من توافر أركان الاتهام بغسل الأموال وقام فريق بحث بفحص شامل للواقعة حتى توصلوا لخيوطها. وأثبتت التحريات أن الأموال التى جرى تحويلها إلى حسابه الخاص هى أموال طبيعية ولا توجد بها شبهة غسل على اعتبار أن من قام بإدخالها إليه بيير انطوان شويرى رئيس مجموعة الشويرى للتسويق الإعلانى صاحب حق الإعلان الحصرى على قنوات الحياة. وأضافت التحريات أنه طبقا للعقد المبرم الذى تم فحص بنوده .. فإن مجموعة شويرى ملزمة سنويا بتحويل مبلغ مالى قيمته 350 مليون جنيه نظير استغلالها حق الإعلان الحصرى لقنوات الحياة .. وان التحويل جاء فى الوقت المتفق عليه والمحدد سلفا وانه لم يثبت طبقا لما دونته أوراق التحويلات البنكية وجود أموال أخرى بخلاف قيمة العقد.