اغتال مجهولون المسئول العسكرى العلوى عبد الرحمن يوسف دياب صباح أمس أثناء مروره بسيارته فى ميناء طرابلس، ودياب هو والد احد المتهمين بتفجير مسجدى التقوى والسلام الصيف الماضى وعضو الحزب العربى الديمقراطى الممثل للعلويين فى لبنان . واندلعت اشتباكات بين المسلحين السنة بمنطقة باب التبانة والعلويين فى منطقة جبل محسن إثر اغتيال دياب، أسفرت عن مقتل شخص واصابة ثمانية آخرين بينهم طفل، بينما قطع الجيش اللبنانى طريق طرابلس عكار بعد تبادل إطلاق النار بين المنطقتين. وقال شاهد عيان إن التوتر ساد طرابلس ثانى أكبر مدينة فى لبنان عقب اتساع دائرة الاشتباكات وتبادل إطلاق النار، حيث اغلقت المدارس أبوابها وابتعد كثيرون عن مواقع الاشتباكات المحتملة. وأذكت الحرب الأهلية فى سوريا المجاورة التوترات بين العلويين والسنة فى المدينة المطلة على البحر المتوسط، مما أدى إلى تكرار الاشتباكات المسلحة. وينتمى الرئيس السورى بشار الأسد إلى الطائفة العلوية فى حين يشكل السنة معظم المعارضة المسلحة التى تقاتل من أجل الاطاحة به. وعلى الصعيد نفسه، طالب النائب اللبنانى عاصم عراجى عضو كتلة تيار المستقبل الدولة اللبنانية بأن تحزم أمرها، وتعطى القرار السياسى للجيش والقوى الأمنية كى تغلق المعابر والحدود الشرعية وغير الشرعية مع سوريا لمنع تسلل السيارات المفخخة. وقال: »يجب على الدولة ان تحزم أمرها فى طرابلس ويجب محاكمة كل مخل للامن، بعيدا عن طريقة اقفال الطرقات التى يتم اعتمادها من قبل البعض كلما ألقى القبض على من يخل الامن، كما انه يجب ألا ننسى وجوب القاء القبض على منفذ ومخطط عملية انفجارى السلام والتقوى، وعندها تبدأ الامور بالحل«. على صعيد آخر، أدان بشدة مجلس الأمن الدولى الهجمات الإرهابية التى وقعت أمس الأول فى حى بئر جسن فى محيط المركز الثقافى الإيرانى فى بيروتبلبنان، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص على الاقل وجرح أكثر من 100 آخرين، بينما أعلنت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة مسئوليتها عن الهجوم .