الجيزة مدينة عمرها7 آلاف عام من عمر الزمان, وبرغم ذلك فالحياة فيها لا تطاق من حيث الطرق غير الممهدة والشوارع غير النظيفة, والزحام الذي لا يطاق والفساد الذي يحتاج عملية تطهير شاملة يقودها د. كمال الجنزوري والمحافظ الحالي د. علي عبدالرحمن. والجيزة بالذات أنا مهموم بها لأنها تعد قبلة السياحة في العالم, ومن ثم أري أنه يتعين علي حكومة الإنقاذ إنقاذ ما يمكن إنقاذه, وتدرك عمق الإحساس بالمشكلة, ألا وهي مشكلة المناطق العشوائية الخطيرة الأكثر فقرا في محافظة الجيزة لاسيما التي تقبع منها في مواقع شديدة التميز مثل منطقة أبوقتادة فهي منطقة عشوائية عالية الخطورة والمحافظة تعج ب63 منطقة عشوائية خطيرة أخري يتعين علي وزارات التعاون الدولي, والتنمية المحلية, والإسكان, والنقل, والشئون الاجتماعية, والصحة, والتعليم تحمل مسئولياتها تجاه هذه المناطق, ومنطقة أبوقتادة تحديدا لكونها تقبع في قلب المدينة ومتاخمة تماما لجامعة القاهرة, إذ يبلغ إجمالي مساحتها58 فدانا, وذلك للعمل علي إزالتها ومساعدة المحافظ الرجل العالم د. علي عبدالرحمن في تخليص الجيزة من هذه المنطقة شديدة الخطورة, ومن ثم المساعدة في إعادة تخطيط مدينة الجيزة لاسيما غرب النيل بصورة وبشكل يعيد لها بهاءها ورونقها وبريقها الجميل الذي كانت عليه في الستينيات, ومن ثم تعود الجيزة التي نفخر بها جميعا بحاضرها الجميل وبماضيها التليد. فمن يصدق أنه يوجد في مدينة الجيزة شارع يعد بمثابة محور مروري حيوي, يبدأ من نفق الهرم وينتهي عند الدائري من ناحية كرداسة ويصب في طريق مصر إسكندرية الزراعي والصحراوي, وفي مدينة6 أكتوبر والواحات, وفي طريق الصعيد, ويظل هذا المحور المهم مهملا علي مدي33 عاما, ولا يزال طريقا ترابيا حتي هذه اللحظة وهو فوق ذلك كله محور مهم يسهل الحركة المرورية غرب النيل ويساعد في حل الاختناقات المرورية في شارعي فيصل والهرم, كما أنه يعمل عمل أو يحل محل محوري62 يوليو والجامعة في نقل الحركة المرورية من ميدان الجيزة ومن الدقي وشارع السودان, بل ومن شارع صلاح سالم إلي الطريق الدائري بالجيزة. ومن ثم المطلوب الآن وعلي وجه السرعة ودون إبطاء من حكومة د. كمال الجنزوري إعادة النظر في منطقة أبوقتادة والإحساس بعمق المشكلة في إزالة وتطوير هذه المنطقة, ونقل الأهالي إلي مساكن أخري آدمية بديلة تليق بآدمية بني الإنسان وتحويل هذه المنطقة تحديدا إلي كليات ومراكز أبحاث حتي تصبح جامعة القاهرة بحق مركز إشعاع عالمي للعلم علي مستوي العالم, وتحويل هذه المنطقة من حاضنة جغرافية طبيعية للمخدرات والخارجين عن القانون والتطرف إلي حاضنة جغرافية للعلم والعلماء. وفق الله الحكومة في النهوض بالبلاد وحفظ الله مصر.