وصلت إضرابات العمال فى الشركات والهيئات للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور إلى معظم محافظات مصر فقد شهدت محافظات الشرقية أول أمس الثلاثاء إضراب عمال شركات المياه والكهرباء والصرف الصحى والعاملين بالمستشفيات والمعاقين من ذوى الاحتياجات الخاصة المتعاقدين مما ادى الى شلل شبه كامل فى هذه المرافق الحيوية. وقال محافظ الشرقية د. سعيد عبدالعزيز لابد ان يخرج مسئول حكومى فورا لشرح الأوضاع الاقتصادية الصعبة وابعاد المخطط الهادف لاسقاط الدولة المصرية، مطالبا الحكومة بسرعة اتخاذ قرار لتصحيح مفهوم الحد الأدنى بأنه ليس الحد الأدنى للأجر ولكنه الحد الأدنى للدخل. ومن جانبه طالب المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية بضرورة التعامل مع هذه الاضرابات بالمصارحة الكاملة وان يعى العمال الظرف الدقيق الذى تمر به مصر وراهن عبد الظاهر على وعى العمال ووطنيتهم مشيرا إلى الى ارتفاع تكلفة الحياة بالنسبة للمواطنين. ومن ناحية أخري، مازال قطاع الغزل والنسيج يتصدر المشهد العمالى فى الاحتجاجات والاعتصامات فبعد أقل من 12 ساعة على إعلان وزير الاستثمار انتهاء اضراب عمال المحلة الا ان الغموض والانقسام احاط بموقف استئناف العمل فى الشركة مابين مؤيد ومعارض حول منشور الوزير الذى تضمن قرارات بتشكيل مجلس ادارة جديد مكون من 4 أعضاء ولجنة من المجلس القومى للأجور لدراسة هيكلة الأجور بقطاع الغزل واعداد كادر بالحد الأدنى للأجور وتطبيقه على قطاع الأعمال العام كاملا بعد إقراره. وفى سياق متصل انتظم العمل فى شركة كفر الدوار على مستوى 3 مصانع حيث قال شعبان البغدادى رئيس اللجنة النقابية بالشركة أنه يجرى اقناع العمال فى المصنع الرابع للانتظام فى العمل لتعويض الخسائر التى مرت بها الشركة خلال الأيام الثلاثة الماضية. بينما أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية أن رفض العمال لما تم التوصل اليه مع وزير الاستثمار لم يأت من فراغ، فعمال غزل المحلة قد تلقوا العديد من الوعود على مدار الأشهر الماضية ولكن تنصل منها المسئولون بعد ذلك، إضافة الى ان الاتفاق الذى وقعه زملاؤهم فى شركة الحديد والصلب منذ شهرين والموقع من اثنين من الوزراء مفوضين من رئيس مجلس الوزراء بإقالة رئيس مجلس ادارة الشركة لم يتم تنفيذه حتى الآن. ومن جانبها أكدت النقابة العامة للأطباء أن الإضراب الكلى الذى بلغ فى القاهرة 45٪ لم ولن يكون يوما خيارا مطروحا للتصعيد، فإضراب الأطباء الذى تقره المواثيق والأعراف الدولية يجب أن يكون جزئيا لايشمل حالات الطوارئ والرعاية المركزة والحضانات وحالات الغسيل الكلوى وغيرها من الحالات التى تهدد الحياة وانما يقتصر على العيادات الخارجية والعمليات غير الطارئة والتى لايسبب توقفها تعرض حياة المرضى للخطر. وكانت مستشفيات القليوبية قد شهدت إضرابا جزئيا للأطباء والصيادلة أمس حيث واصل عشرات الأطباء والصيادلة امتناعهم عن العمل وأغلقت الصيدليات أبوابها أمام المرضى واكتفى الأطباء بإبلاغهم أن الأدوية غير متواجدة وعليهم صرفها غدا. ومن جانبه أعلن الدكتور محمد سعودى وكيل النقابة العامة للصيادلة أن نسبة إضراب الصيادلة الحكوميين فى مستشفيات وزارة الصحة على مستوى الجمهورية بلغت من 70 الى 80%. ومن ناحية أخرى دخل العاملون بعدد من مكاتب الشهر العقارى بالقليوبية من بينها مكتب الشهر العقارى بطوخ فى اضراب جزئى عن العمل داخل المكاتب للمطالبة بالمساواة بينهم وبين الخبراء القانونيين بالمحاكم وخبراء الطب الشرعى وهيئة قضايا الدولة وسط حالة من السخط انتابت المواطنين الذين حضروا لإنهاء مصالحهم.