وأخيرا بدأ إنجاز الحلم الذى طالما طالب به مُحبو الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتحويل منزله لمتحف يروى قصة حياته وكفاحه ويُخلد لذكراه, وذلك بعد أن انتهى قطاع الفنون التشكيلية من استيفاء كل الدراسات الخاصة بذلك. وقام د.صلاح المليجى رئيس القطاع بزيارة المنزل بمنشية البكرى لتفقد بداية أعمال التنفيذ، وقال إن المُتحف سيضم بين جنباته جزءاً هاماً من تاريخ مصر الوطنى على مساحة إجمالية 13.400 م2، وأشار إلى أن خطة العمل تنقسم إلى ثلاث مراحل بدأت أولاها بالفعل لأعمال الترميم والإنشاءات والثانية للتشطيبات النهائية أما الثالثة فهى تجهيز العرض المتحفى، وسيستغرق العمل عامين ونصف العام, على أن يبدأ فى استقبال الزوار فى عام 2016. واستعرض المهندس كريم الشابورى أستشارى المشروع أعمال التوثيق الخاصة بالمبنى وتشمل فيلما يوثق الحالة الأصلية للمبنى فى عهد ناصر وما كان يتضمنه من أثاث ومنقولات والتى سيتم إعادتها لحالتها الأصلية, وسيناريو العرض المتحفى والذى يحوى ثلاثة مسارات متحفية: الأول خاص بالفراغات الخاصة بالمنزل وبعض المقتنيات الشخصية كالبدل والملابس, والثانى يعتمد على عرض متعدد الوسائط يوثق لتاريخ مصر والأحداث الهامة بداية من ثورة 1952 مروراً بالسد العالى وتأميم القناة والعدوان الثلاثى والوحدة بين مصر وسوريا وحرب 67 وحرب الأستنزاف وحتى وفاته, أما الثالث فهو مُخصص للمقتنيات والتى تشمل الأوسمة والنياشين والهدايا التذكارية التى حصل عليها وبعض المقتنيات الأخرى المرتبطة به.