أبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس اهتماما كبيرا بمحادثات 2+2 بين مصر وروسيا ، حيث رأت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن زيارة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية نبيل فهمى إلى موسكو لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة الأسلحة ومناقشة مجالات التعاون الأخرى ينظر إليها باعتبارها وسيلة الحكومة المصرية لمواجهة الضغوط الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن المناقشات بين القاهرةوموسكو لشراء الأسلحة تعود إلى شهر نوفمبر الماضى عندما قام وزير الدفاع سيرجى شويجو ووزير الخارجية سيرجى لافروف بزيارة مصر لإجراء محادثات حول مجالات التعاون بين البلدين. وأضافت الصحيفة أن التحرك الحالى لمصر تجاه التقارب مع روسيا يهدف لمواجهة التهديدات الأمريكية، خاصة بعد تعليق واشنطن المساعدات لمصر بشكل جزئى عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي. أما موقع «جويش برس» الإسرائيلى فنشر مقالا حول الزيارة نفسها تناول وجهة النظر نفسها، قائلا إن ما سيتمخض عنها من نتائج خاصة فيما يتعلق بالتعاون العسكرى يعد خطوة تجاه تقليل النفوذ الأمريكى على القاهرة وعلى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوات تأتى فى أعقاب التوتر الذى أصاب العلاقات المصرية الأمريكية بسبب التحذيرات التى وجهتها الإدارة الأمريكية للسلطات المصرية على مدار الشهور السابقة وخفض المساعدات الأمريكية للقاهرة ، وهو ما قابله مساعدات من قبل السعودية. ورأى الموقع أن الولاياتالمتحدة لا تزال غير مقتنعة بتراجع نفوذها على القاهرة، فى الوقت الذى تستغل فيه روسيا الفرصة للاستفادة من المساعدات السعودية لمصر وزيادة مبيعاتها العسكرية للقاهرة، وهو الأمر الذى يعد مؤشرا على تراجع موقف إدارة الرئيس باراك أوباما، بعكس ما تراه واشنطن. وأشار الموقع نفسه إلى أن العالم العربي، بما فى ذلك السعودية والإمارات، بدأ يضيق ذرعا بسياسة أوباما فى المنطقة على نحو متزايد بسبب تقاربه مع إيران.