توقع مسئول غربى أمس احتمال تدخل عسكرى دولى وشيك فى البوسنة فى حالة تفاقم الأوضاع واستمرار الغضب الشعبى فى الجمهورية اليوجوسلافية السابقة، وذلك بعد ستة أيام من اندلاع أعنف اضطرابات تشهدها المدن البوسنية منذ الحرب الأهلية فى عام 1992. وكشف فالنتين أنزكو الممثل الأعلى للمجتمع الدولى فى البوسنة والهرسك عن احتمال الاستعانة بقوات تابعة لدول الاتحاد الأوروبى فى «حالة تفاقم الوضع فى البوسنة» ، لكنه استدرك قائلا «لكن ليس الآن». كما أعلن أنزكو عن موافقة النمسا على زيادة عدد جنودها العاملين ضمن قوات حفظ السلام الأوروبية بهدف تدعيم الأمن والسلام فى البوسنة، وأشار إلى أنه سيتم عقد اجتماع لأعضاء اللجنة الدولية لتنفيذ اتفاق السلام فى البوسنة والهرسك لبحث «الأزمة». وطالب أنزكو الاتحاد الأوروبى والنمسا ببذل المزيد من الجهود لإنفاذ سيادة القانون فى البوسنة والهرسك، وأرجع أسباب اندلاع المظاهرات فى البوسنة إلى فقدان العدالة الاجتماعية وارتفاع نسبة البطالة بين طبقة المتعلمين بالتزامن مع تفشى الفساد «الذى أتاح الفرص أمام أقارب السياسيين ومعارفهم لشغل الوظائف المميزة بسهولة»، وهو مما أدى إلى زيادة الغضب بين المواطنين، على حد تعبيره. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه حمزة سليموفيتش مدير إدارة التنسيق بين أجهزة الشرطة فى البوسنة والهرسك استقالته أمس. وقال سليموفيتش فى مؤتمر صحفى إن إدارته بذلت قصارى جهدها بالتعاون مع وزارة داخلية مقاطعة سراييفو لمنع أعمال الشغب فى العاصمة. وأضاف أنه استقال لأنه إذا طلب منه أعضاء رئاسة البوسنة والهرسك أن يضمن السلامة والأمن، فإنه لن يتمكن من عمل ذلك. وقالت صحيفة «سراييفو تايمز» إن اللجنة المستقلة التابعة للجمعية البرلمانية للبوسنة والهرسك هى التى تبت فى استقالة سليموفيتش .