كشف الممثل الأعلى للمجتمع الدولي في البوسنة والهرسك، فالنتين انزكو، اليوم، الإثنين، عن احتمال الإستعانة بقوات تابعة لدول الإتحاد الأوروبي "حال تفاقم الوضع في البوسنة"، في إشارة إلى الإحتجاجات وأعمال العنف التي انطلقت من مدينة توسلو، واستدرك قائلا "لكن ليس الآن". كما أعلن عن موافقة النمسا على زيادة عدد جنودها العاملين ضمن قوات حفظ السلام الأوروبية بهدف تدعيم الأمن والسلام في البوسنة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، تصريحات انزكو في حديث أدلى به اليوم، الاثنين، حيث قال "إنه سيتم عقد اجتماع لأعضاء اللجنة الدولية لتنفيذ إتفاق السلام في البوسنة والهرسك غدا الثلاثاء لبحث الأزمة". وطالب انزكو الإتحاد الأوروبي والنمسا ببذل المزيد من الجهود لإنفاذ سيادة القانون في البوسنة والهرسك، لافتا إلى قدرة النمسا على لعب دور هام من خلال طرح أفكار غير تقليدية تتعلق بدور أجهزة الدولة "النيابة العامة وجهاز الشرطة وعدم مركزية الدولة". وأرجع أسباب اندلاع التظاهرات في البوسنة إلى فقدان العدالة الإجتماعية وإرتفاع نسبة البطالة بين طبقة المتعلمين بالتزامن مع تفشي الفساد "الذي أتاح الفرص أمام أقارب السياسيين ومعارفهم لتبوأ الوظائف المميزة بسهولة"، مما أدى إلى زيادة الغضب بين المواطنين.