أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس أن الحكومة الأمريكية قلصت من الغارات التى تشنها طائرات أمريكية بدون طيار فى باكستان بناء على طلب من الحكومة الباكستانية. وقالت الصحيفة استنادا إلى بيانات مسئولين فى أمريكيين إن السبب فى ذلك هو محادثات السلام التى تسعى الحكومة الباكستانية برئاسة نواز شريف إلى إجرائها مع حركة طالبان باكستان. وفى المقابل أكد التقرير أن تلك الغارات على الأعضاء البارزين بتنظيم القاعدة بباكستان ستتواصل اذا تم رصد هؤلاء العناصر، وأيضا فى حالة التهديد المباشر على مواطنين أمريكيين. يذكر أن مقتل الزعيم السابق لطالبان باكستان، حكيم الله محسود فى نوفمبر الماضى خلال غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار أدت إلى إفشال محادثات السلام بين إسلام آباد وحركة طالبان وهو ما أدى الى غضب الحكومة الباكستانية إزاء هذا الهجوم. وبدأت الأسبوع الماضى مبادرات جديدة للسلام بين إسلام آباد وحركة طالبان الباكستانية، لكن ممثل الحكومة لم يحضر الاجتماع التمهيدى مع الحركة بسبب شكوك حول تشكيلة وفدها الذى ترى الحكومة أنه غير واضح العدد و الصلاحيات. ومن ناحية اخرى بدأت أمس الأول المناظرة التليفزيونية الأولى فى سياق حملة الانتخابات الرئاسية فى أفغانستان. وشارك فى المناظرة 5 مرشحين على مدى ساعتين أبدوا خلالهما اجماعا على ضرورة إرساء الاستقرار بأسرع وقت وأكدوا على ضرورة التوقيع على الاتفاقية الأمنية الثنائية بين واشنطنوكابول. وفيما يتعلق بعملية السلام مع طالبان، أبدى المرشحون انفتاحهم على المفاوضات مع المتمردين داعين فى الوقت نفسه الى الحزم فى مواجهة هجماتهم. وفى غضون ذلك ، أكد أحد اعضاء المجلس الأعلى للسلام وجود محادثات سرية بين الحكومة الافغانية وممثلين من طالبان فى دبى منذ ثلاثة اسابيع . وقال ان الحركة راغبة أكثر من أى وقت مضى فى تحقيق السلام، ومن جانبها أكدت الإدارة الأمريكية انها لا تمانع فى اجراء أى محادثات مع طالبان من شأنها تحقيق السلام فى افغانستان.